دمشق وطهران تكذبان رواية إسرائيل بشأن الطائرة المسيرة

نفت غرفة عمليات حلفاء سوريا التي تضم قياديين من إيران وحزب الله اللبناني وتتولى تنسيق العمليات القتالية في سوريا إرسال أي طائرة مسيرة فوق الأجواء الإسرائيلية فجر اليوم السبت، واصفة الاتهامات في هذا الصدد بأنها "افتراء".

وأوردت في بيان أن ما قاله "العدو الإسرائيلي بشأن أن الطائرة المسيرة كانت تستهدفه ودخلت المجال الجوي لفلسطين المحتلة هو كذب وافتراء وتضليل".

وأكدت الغرفة أن عمل الطائرات المسيرة هو جمع المعلومات لصالح الجيش السوري، وأنه "لن يتم السكوت عن العمل الإرهابي الذي ارتكبه الكيان الصهيوني".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن بلاده تؤمن أن لسوريا الحق في الدفاع المشروع عن النفس، مشيرا إلى أن "القادة الإسرائيليين يلجؤون إلى أكاذيب ضد الدول الأخرى من أجل التغطية على جرائمهم في المنطقة".

وفي السياق ذاته، اعتبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي الإيراني نقوي حسيني أن "إسقاط المقاتلة تحذير واضح لإسرائيل، وأن عليها استيعاب هذا التحذير".

وشدد المسؤول الإيراني في حديث للجزيرة على أن "زمن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولى وسيواجه أي هجوم برد حازم"، مشيرا إلى أن "محور المقاومة لن يسمح من الآن فصاعدا لإسرائيل بأن تواصل اعتداءاتها، وعليها تحمل مسؤولية أي اعتداء".

وأكدت مصادر عسكرية سورية اليوم السبت أن الهجوم الإسرائيلي استهدف قاعدة عسكرية في المنطقة الوسطى، وأن الدفاعات الجوية السورية تصدت للعدوان الإسرائيلي وأصابت أكثر من طائرة، ونقلت وكالة سانا السورية للأنباء عن المصادر أنها أفشلت اليوم ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إنه أسقط طائرة استطلاع إيرانية مسيرة، وأكد أنها تسللت من سوريا إلى الأجواء الإسرائيلية فوق منطقة بيسان، مضيفا أن غارته تأتي ردا على ذلك.

كما اعترف الجيش الإسرائيلي بإسقاط إحدى مقاتلاته من طراز أف 16 إثر تعرضها لإطلاق نيران من داخل سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات