مبارك يتغيب عن الشهادة ضد مرسي والمواجهة تنتقل إلى تويتر

كومبو للرئيسين المصريين محمد مرسي وحسني مبارك
تغيب الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عن تلبية استدعاء محكمة لسماع شهادته ضد الرئيس المعزول محمد مرسي و26 آخرين من قادة جماعة الإخوان المسلمين، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "اقتحام السجون". وتأجلت الجلسة إلى يوم 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وللمرة الثانية، استدعت محكمة جنايات القاهرة مبارك الذي تغيب بحجة "الخطأ القانوني"، حيث قال محاميه فريد الديب إن الإعلان الذي أرسل إليه في محل إقامته "باطل ولا ينتج عنه أثر في القانون، لأن مبارك عسكري وليس مدنيا كما خاطبته النيابة".

ويتهم في هذه القضية مرسي و26 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وتجري إعادة محاكمتهم بعدما أبطلت محكمة النقض في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أحكاما أولى ضدهم تراوحت بين الإعدام والسجن المشدد.

وكان ممثل النيابة قد ذكر في بداية الجلسة أنها تسلمت إخطارا رسميا من قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية يفيد بأن "مبارك مدني ولا يتمتع بأي صفة عسكرية"، لكن الديب قال للمحكمة إنه لا يدري من أين تم الحصول على هذه المعلومة، مضيفا أن "مبارك فريق طيار ويظل في الخدمة العسكرية مدى الحياة وفقا للقانون، وليس بحاجة إلى تقديم دلائل على أنه عسكري، فحين ترك الوظيفة المدنية (الرئاسة) يوم 11 فبراير (شباط) 2011، عاد للخدمة مرة أخرى كرجل عسكري".

والتمس الديب من المحكمة تصحيح إعلان موكله وتكليفه بالحضور بواسطة إعلان من القضاء العسكري بعد الرجوع إلى القيادة العامة للقوات المسلحة.

غير أن المحكمة أصدرت قرارها بإعادة استدعاء مبارك مدنيا، وذلك بعد الاطلاع على القضية المعروفة إعلاميا باسم "الاستيلاء على أموال القصور الرئاسية" التي أدين فيها مبارك ونجلاه بحكم نهائي وباتّ، وهو ما يعني قانونا حرمانه من الحقوق والمزايا، بما فيها العسكرية.

وشهدت الجلسة حضورا مكثفا لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية، بينما سمحت المحكمة بدخول أهالي المتهمين وسط تشديدات أمنية.

ويواجه مرسي والمتهمون الآخرون تهم القتل العمد ومحاولات القتل ومساعدة ما يصل إلى 20 ألف شخص على الفرار من السجن، بمن فيهم أعضاء في جماعة الإخوان وحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.

‪محمد مرسي أثناء إحدى جلسات المحاكمة في قضية 
‪محمد مرسي أثناء إحدى جلسات المحاكمة في قضية "اقتحام السجون"‬ (الأناضول)

المواجهة على تويتر
ورغم تأجيل المواجهة بين الرئيسين السابقين، اشتعلت مثيلتها بين أنصارهما على موقع تويتر، حيث دشن الطرفان وسمي "#مبارك" و"#مرسي" اللذين تنافسا على المركز الأول طيلة اليوم.

وغرد حساب باسم "موستفى" بقوله "أليس صاحب السوابق العدلية لا تقبل منه شهادة، أم أن فهمي خاطئ؟!"، بينما قال إسلام طه إن مبارك لم يكتف بالحصول على ترقية وإنما استدعي للإدلاء بشهادة عن واقعة حدثت أثناء تظاهر الشعب ضده.

أما الناشطة زينب سعد فقالت إن مبارك تخلف عن الحضور للشهادة لأنه كان سيضحك وهو يتساءل عن سبب الشهادة في قضية يعرف عنها الشعب كل شيء.

في المقابل، أشاد الناشط ناصر عبد النبي بمبارك، منتقدا الرئيس عبد الفتاح السيسي بقوله "عاش مبارك زعيما وقائدنا وقلبه على وطنه مصر التي حارب من أجلها وحمى شعبه، ولن يخونها مثل هذا الخائن الذي يعمل للموساد".



وبعيدا عن الجدال بين مرسي ومبارك، شارك حساب باسم "جهاد" صورة لزوجة أحد المعتقلين، قائلا "ولأن الدموع هي مطافئ الحزن الكبير، فعيناها لخصت كل الألم".

المصدر : الجزيرة + وكالات