إصابات بغازات سامة في حلب والنظام والمعارضة يتبادلان الاتهامات

Civil Defence members wear gas masks near a fire caused by what activists said was a barrel bomb dropped by forces loyal to Syria's president Bashar Al-Assad in Aleppo's al-Saliheen district, May 1, 2015. REUTERS/Hosam Katan
اثنان من الدفاع المدني يرتديان أقنعة ضد الغاز بعد قصف لقوات النظام على حلب (رويترز -أرشيف)

أصيب عشرات المدنيين في حلب بحالات اختناق جراء قصف استهدف حيي الخالدية وجمعية الزهراء. واتهم النظام السوري مسلحين بالوقوف وراء هذا الهجوم، في حين حمّلت فصائل معارضة قوات النظام المسؤولية.

وقال القائد العسكري في الجبهة الوطنية للتحرير النقيب عبد السلام عبد الرزاق "وصلتنا معلومات من مدينة حلب أن النظام يعمم على مقاتليه بعد منتصف ليل السبت-الأحد برفع الجاهزية وارتداء الأقنعة الواقية ويدعو الأهالي إلى الانتباه والحذر من قصف غرب حلب وشمالها بالسلاح الكيميائي".

واتهم عبد الرزاق -في حديث لوكالة الأنباء الألمانية- "القوات الحكومية بتلفيق الأكاذيب حول قصف حلب بغاز الكلور"، مشيرا إلى أن "الخاسر الأكبر في هذه المسرحية هم المدنيون".

وأكد أن "قوات النظام تروج منذ عدة أشهر بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل فصائل المعارضة، ولكن اليوم يبدو أن النظام سيستخدم ذلك السلاح".

في المقابل قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن قصفا نفذه مسلحون على مدينة حلب أدى إلى إصابة 50 شخصا السبت وتسبب في حدوث حالات اختناق.

ونقلت وكالة (سانا) عن مسؤول في قطاع الصحة بالمدينة الخاضعة لسيطرة النظام قوله إن القصف أصاب منطقتين وإن القذائف حوت غازات سببت حالات اختناق.

هجمات
ونقلت سانا عن مدير صحة حلب زياد حاج طه أنه "من المرجح أن يكون الغاز المستخدم من قبل المجموعات الإرهابية هو غاز الكلور طبقا للأعراض على المصابين".

وليست هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الإعلام الرسمي السوري فصائل معارضة بإطلاق قذائف تحتوي على "غازات سامة" على أحياء في إدلب، ثانية كبرى مدن البلاد، التي استعاد النظام السيطرة عليها بعدما ظلت لأعوام مقسمة بين أحياء خاضعة للمعارضة وأخرى خاضعة للنظام.

وخلال سنوات النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 350 ألف شخص، اتُهمت الحكومة السورية مرارا بتنفيذ هجمات كيميائية في مناطق تحت سيطرة الفصائل، وهو ما نفته دمشق نفيا باتا.

ففي محافظة إدلب قتل في 4 أبريل/نيسان 2017 أكثر من 80 شخصا بينهم 28 طفلا جراء قصف استهدف مدينة خان شيخون.

وأكد خبراء اللجنة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في وقت لاحق استخدام غاز السارين في الهجوم الذي حمّلوا النظام السوري مسؤوليته.

في سياق مواز، قتل 47 مقاتلا على الأقل من قوات ما تُسمى بـ"سوريا الديمقراطية" يومي الجمعة والسبت في هجمات شنها تنظيم الدولة الإسلامية بشرق سوريا.    

وشن تنظيم الدولة ثلاث هجمات منفصلة استهدفت قريتي البحرة وغرانيج، وكذا منطقة قريبة من حقل التنك النفطي الذي تستخدمه قوات سوريا الديمقراطية -التي تُشكل وحدات حماية الشعب الكردية مكونها الرئيس- كموقع عسكري.

المصدر : وكالات