جرحى واعتقالات في مداهمات بالضفة الغربية
عاطف دغلس-نابلس
أصيب صباح اليوم الاثنين ما لا يقل عن ثمانية فلسطينيين بجروح متفاوتة إثر اقتحام جيش الاحتلال قرية "عوريف" جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن أربعة مواطنين أصيبوا برصاص الاحتلال قرب قرية دير أبو مشعل غربي رام الله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 22 فلسطينيا على الأقل في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بعد مداهمة منازلهم فجر اليوم.
وقال رئيس المجلس القروي في "عوريف" مازن شحادة أثناء اتصال هاتفي بالجزيرة نت، إن الشبان أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بعد توغل جنود الاحتلال داخل القرية صباحا ووقوع مواجهات عنيفة شرقها.
كما أصيب العشرات من الأهالي بالغاز المدمع، واعتقل الجنود فتيين، أحدهما طالب في المدرسة والآخر يقطن منزلا قريبا من المستوطنة.
وأضاف شحادة أن مجموعة من اليهود من مستوطنة "يتسهار" هاجموا القرية في ساعات الفجر الأولى وحاصروا عدة منازل ورشقوا سكانها بالحجارة، وحاولوا إحراق جرار زراعي لكن الأهالي تصدوا لهم وحالوا دون ذلك.
وتابع أن الجنود المدججين بالسلاح اقتحموا القرية لحماية خروج المستوطنين منها، وأطلقوا النار تجاه المواطنين وطلاب مدرسة ثانوية أغلقوها فور اقتحامهم للقرية، كما أخليت مدرستان فيها بعد استهدافهما بشكل مكثف بالغاز المدمع.
وأوضح شحادة أن الاحتلال أخلى المدرسة الثانوية التي تضم 230 طالبا خمس مرات خلال شهر ونصف، وهاجم الطلاب بداخلها، مشيرا إلى أن القرية تتعرض أسبوعيا لاعتداءين على الأقل من الجنود والمستوطنين، آخرها كان أول أمس حيث أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي وسبعة بالرصاص المطاطي بعد مهاجمة مزارعين وناشطين كانوا يعتزمون زراعة أشجار في مناطق يطالها الاستيطان.
من ناحية أخرى، هاجم جنود الاحتلال مركبة يستقلها أربعة شبان فلسطينيين قرب قرية دير أبو مشعل غربي رام الله قبيل منتصف الليل، وأطلقوا النار عليهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها إن الشبان أصيبوا بالرصاص الحي وإن إصابة أحدهم "خطيرة". وقد نقل الجرحى إلى مستشفى "الشهيد ياسر عرفات" في مدينة سلفيت، بينما نقل المصاب إصابة خطيرة في الفخذ إلى مشفى النجاح بنابلس.