الأمم المتحدة تحذر من مخاطر كبرى بسوريا رغم الهدوء

Turkish Special Operation in Afrin to keep region safe- - ALEPPO, SYRIA - NOVEMBER 15: Syrian children pose for a photo at the back of a vehicle as 'Syria Task Force' linked to Directorate General of Security Special Operation Department patrol in Syria's Afrin after the town is cleared from YPG/PKK terror groups, in Aleppo, Syria on November 15, 2018. 12 teams from Turkey's Ankara, Hatay and Gaziantep Special Operation Departments take part in operations in Afrin as well as establishing peace and security in the region.
نازحون سوريون أجبرتهم الحرب على مغادرة منازلهم (الأناضول)

قالت الأمم المتحدة إن هناك مؤشرات كثيرة على أن "أشياء سيئة" ستحدث في سوريا "ما لم تتحقق انفراجات" في المفاوضات مع جماعات المعارضة داخل سوريا.

وأضافت أنها متفائلة لكن بحذر من الوضع في محافظة إدلب التي يتجمع فيها من تبقى من مقاتلي المعارضة.

وبعد سبعة أعوام ونصف على اندلاع الثورة السورية قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند إن آلاف السوريين لا يزالون محاصرين بسبب المعارك أو يواجهون خيارات صعبة بشأن العودة لموطنهم رغم الهدوء النسبي الذي يسود شمال غربي البلاد في الفترة الأخيرة.

وكان الشهران الأخيران الأكثر هدوءا منذ سنوات، حيث لم تشن قوات النظام السوري ضربات جوية لكن لا يزال القصف -بحسب المتحدث- يقع على طول محيط إدلب ولا يعلم المدنيون الذين يتراوح عددهم بين مليونين وثلاثة ملايين -وإلى جانبهم 12 ألف موظف إغاثة- إن كان الهدوء سيصمد.

الحرب المروعة
وقال إيغلاند للصحفيين بعد اجتماع اعتيادي للأمم المتحدة بشأن سوريا "لا يزال أسوأ سيناريو هو الحرب المروعة عبر مناطق كبيرة لكن الطريقة التي تبلغنا بها روسيا وتركيا بخططهما تجعلنا متفائلين بحذر، لا أعتقد أن إدلب ستشهد حربا كبيرة في المدى القريب".

وأكدت روسيا وتركيا في وقت سابق أنهما ستبذلان جهودا كبيرة لتفادي العمل العسكري إذا لم تتعرض مواقعهما للهجوم.

وتطرق المسؤول الأممي إلى قضية إدلب، وقال إنه لا توجد مؤشرات تذكر على أن مقاتلي المعارضة بالمحافظة سيتفاوضون أو سيلقون أسلحتهم أو سيطلبون العفو.

وعلى مستوى آخر، لا يزال أربعون ألف مدني آخرين محاصرين مع بضعة آلاف مسلح في مخيم الركبان على حدود سوريا مع الأردن.

وللتعامل مع هذا الوضع وصلت قافلة مؤلفة من 78 شاحنة للمخيم محملة بإمدادات هذا الشهر، وقال إيغلاند إنه من المقرر إرسال قافلة أخرى في منتصف الشهر المقبل.

 لاجئون سوريون في مخيمات بين الحدود السورية والأردنية(رويترز)
 لاجئون سوريون في مخيمات بين الحدود السورية والأردنية(رويترز)

تنسيق التهدئة
وتابع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن روسيا والولايات المتحدة والأردن نسقت تهدئة الصراع للسماح بدخول القافلة للمخيم، حيث إن الوضع مروع والأولوية الآن هي التوصل لاتفاق لنقل ست جماعات مسلحة موجودة في المنطقة.

وتتزامن هذه التصريحات مع تواصل الغارات الجوية في محافظة دير الزور بشرق البلاد حيث تستهدف قوات تقودها الولايات المتحدة وقوات كردية مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال إيغلاند إن بعض المخيمات -التي تضم مدنيين جرى إنقاذهم- ينبغي نقلها إلى بر الأمان.

وبالإضافة إلى السوريين الموجودين في كل من تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق يوجد مئات آلاف السوريين في دول أخرى.

وتقول الأمم المتحدة إنها بحاجة لتمويلات تقارب خمسة مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين، وتقدر المفوضية الأممية عدد النازحين السوريين داخل بلادهم بسبب الحرب بنحو 6.3 ملايين نازح.

المصدر : رويترز