تحت الضغط.. التحالف السعودي الإماراتي يأمر بوقف حملة الحديدة
نقلت وكالة رويترز للأنباء اليوم الخميس عن ثلاثة مصادر قولها إن التحالف الذي تقوده السعودية أمر بوقف حملته العسكرية على مدينة الحديدة غربي اليمن، وذلك بعدما أفادت تقارير بتوقف القتال في المدينة.
وقال مصدر عسكري لرويترز إن التحالف أمر القوات على الأرض بوقف القتال داخل مدينة الحديدة.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قادة ميدانيين في القوات الحكومية اليمنية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي، قولهم أمس الأربعاء إنهم تلقوا من رؤسائهم أوامر بوقف الهجوم في المدينة دون تحديد مدة زمنية، وقال أحد القادة إن القوات سترد إذا نفذ الحوثيون هجمات.
وتأتي هذه الأنباء بعدما ساد الهدوء مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن على مدى يومين، فقد تراجعت وتيرة الاشتباكات منذ مساء الاثنين إلا من تحليق طيران التحالف، وسط خشية السكان من فرض حصار على المدينة عبر إغلاق الطريق الذي يقع شمالها ويصلها بمناطق أخرى.
وكانت القوات اليمنية المدعومة من التحالف قد بدأت هجومها الأخير قبل أسبوعين للسيطرة على مدينة الحديدة ومينائها. وأوقعت المعارك على مدى الأسبوعين الماضيين نحو ستمئة قتيل أغلبهم من الحوثيين الذين تعرضوا لغارات جوية مكثفة، وفق مصادر طبية وعسكرية محلية.
ولم تعلن جماعة الحوثي في اليومين الماضيين عن عمليات عسكرية في المدينة التي تسيطر عليها منذ عام 2014.
وتأتي الأنباء عن وقف الهجوم على الحديدة ومينائها وسط ضغوط أميركية وغربية على التحالف السعودي الإماراتي لوقف حربه المستمرة باليمن منذ 2015، وشملت تلك الضغوط تقليص الدعم العسكري الأميركي لطيران التحالف.
كما تأتي الأنباء في ظل تحذيرات من كارثة إنسانية تهدد مئات الآلاف من سكان الحديدة، وملايين آخرين يعتمدون على الواردات الغذائية والمساعدات التي تصل عبر ميناء الحديدة.
الإمارات ترحب بمحادثات أممية
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش -عبر موقع تويتر أمس الأربعاء، إن بلاده ترحب بمحادثات تقودها الأمم المتحدة في السويد في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن التحالف يدعو للاستفادة من هذه الفرصة لإعادة إطلاق المسار السياسي باليمن، في إشارة إلى توقف القتال في الحديدة. وأفاد قرقاش بأن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث سيزور أبو ظبي، وقال إن الوضع في الحديدة هادئ وإن ميناءها يعمل.
وكانت وكالة أسوشيتد برس نقلت الثلاثاء عن قادة في القوات الحكومية، أن التهدئة تستهدف إقناع جماعة الحوثي بتسليم الميناء، لكن قادة حوثيين أكدوا أن الخسائر الكبيرة التي منيت بها القوات المهاجمة فرضت عليها وقف الهجوم.
من جهته، تحدث وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية ماجد فضائل -أمس الأربعاء- عن مفاوضات تجري مع الحوثيين برعاية أممية حتى يسلموا المدينة والميناء، لكنه قال إنهم رفضوا هذا الخيار.