مخاوف من عودة مساعي تأليف الحكومة اللبنانية لنقطة الصفر

دخل تشكيل الحكومة اللبنانية أزمة جديدة بعد إصرار الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على إسناد حقيبة وزارية للنواب السنة المؤيدين لقوى الثامن من آذار، الأمر الذي رفضه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، مما يعيد مساعي تأليف الحكومة إلى نقطة البداية.

وفي كلمة متلفزة، جدد نصر الله السبت تعهده بعدم مشاركة حزبه في أية حكومة لا يتم تمثيل "السنة المستقلين" فيها، مؤكدا أن حزبه يفتخر بنواب سنة الثامن من آذار، أو "نواب حزب الله"، كما يسميهم تيار المستقبل الذي يقوده الحريري.

ويرى مراقبون أن أزمة تشكيل الحكومة وصلت إلى طريق مسدود إثر رفض حزب الله تسمية وزرائه قبل تمثيل ستة نواب سُنة معارضين في الحكومة، وهم عمر كرامي، وجهاد الصمد، والوليد سكرية، وعبد الرحيم مراد، وقاسم هاشم، وعدنان طرابلسي.

ويرفض الحريري تمثيل هؤلاء السُنة في الحكومة باعتبار أنهم لا ينضوون تحت تكتل نيابي واحد، بل خاضوا انتخابات مايو/أيار الماضي مع تكتلات حصلت على تمثيلها الوزاري.

واتهمت بعض القوى السياسية حزب الله بتعطيل الحكومة لمنع حصول الرئيس اللبناني ميشال عون وتياره السياسي على 11 وزيراً بالحكومة، وتحدثت بعض الأوساط عن توتر العلاقة بين الطرفين.

ويقول البعض إن نصر الله ترك الباب مفتوحا أمام الحريري وعون لإيجاد الحل، في حين يقول آخرون إن الحريري بات يفقد المزيد من نفوذه وسط الأكثرية السنية، مما يسمح لحزب الله بوضع المعايير وفق مصالحه.

وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات محلية ودولية من الآثار السلبية لعدم تأليف الحكومة على المستويين السياسي والاقتصادي.

المصدر : الجزيرة + وكالات