الاحتلال يقمع مسيرات العودة بغزة والمقاومة تتوعده

استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب المئات بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي جراء قمع مسيرات العودة في نقاط التماس شرقي قطاع غزة، في حين هددت حركة الجهاد الإسلامي بجعل المستوطنات المجاورة للقطاع مكانا لا يصلح للحياة.

وتوافد آلاف الفلسطينيين إلى مخيمات العودة شرقي القطاع للمشاركة في فعاليات الجمعة الثامنة والعشرين التي أطلق عليها جمعة الثبات والصمود.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أشرف القدرة في بيان إن الشهداء الثلاثة هم الطفل فارس السرساوي (12 عاما) ومحمود أبو سمعان (24 عاما) وحسين الرقب (28 عاما).

وأضاف أن عدد الجرحى ليوم الجمعة بلغ 376 إصابة مختلفة، تم تحويل 192 منها إلى المستشفيات، ومن بين الإصابات 126 بالرصاص، بينها سبع حالات خطيرة.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن 195 فلسطينيا استشهدوا، وأصيب أكثر من 21 ألفا آخرين منذ انطلاق المسيرات الشعبية على حدود القطاع رفضا للحصار يوم 30 مارس/آذار الماضي.

النخالة: التغول الإسرائيلي على مسيرات العودة يجب أن يتوقف (الأناضول)
النخالة: التغول الإسرائيلي على مسيرات العودة يجب أن يتوقف (الأناضول)

تهديدات
من جهته، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن "التغول الإسرائيلي" على مسيرات العودة والاستهداف المميت للمتظاهرين يجب أن يتوقف.

وأضاف في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني أن المقاومة تملك القدرة والإمكانيات لجعل غلاف غزة والمستوطنات المحيطة مكانا لا يصلح للحياة، مشددا على أن المقاومة لن تستمر في صمتها وستتقدم في الوقت المناسب للجم الاستهتار الإسرائيلي بدماء الشعب الفلسطيني.

في المقابل، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صباح الجمعة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر موقع تويتر، وقال "لقد انتهت الأعياد (اليهودية)، عشنا أياما عظيمة كما خططنا، دون اندلاع حرب.. لكن الأعياد باتت وراءنا الآن، وأنا أقول لرؤساء حماس إن عليهم أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار".

ويواصل الفلسطينيون احتجاجاتهم قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عقد على القطاع، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين "في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قبل سبعين عاما"، وفق ما تقول الهيئة العليا الداعية إلى التظاهر.

المصدر : الجزيرة + وكالات