بوساطة عُمانية.. نجلا صالح في أبو ظبي
قال نجل الرئيس اليمني الراحل أحمد علي عبد الله صالح إن شقيقيه مَدْيَن وصلاح وصلا أبو ظبي عقب إطلاق جماعة الحوثيين سراحهما الأربعاء عقب اعتقالهما منذ عشرة أشهر، وذكرت مصادر للجزيرة أن الإفراج عنهما جاء بوساطة شخصية من سلطان عمان قابوس بن سعيد.
وشكر أحمد علي عبد الله صالح -الذي يشغل منذ العام 2012 سفيرا لليمن بالإمارات– في بيان له السلطان قابوس على وساطته من أجل الإفراج عن أقاربه الذين يحتجزهم الحوثيون منذ اشتباكات ديسمبر/كانون الأول 2017، والتي قتل فيها والده.
وأشار نجل صالح إلى أن الوساطة العمانية أسفرت عن الإفراج عن المحتجزين من أسرة الرئيس اليمني الراحل، وهم الأبناء الأربعة مدين وصلاح ومحمد وعفاش طارق وآخرون.
دور التحالف
وذكر السفير اليمني في الإمارات أن التحالف بقيادة السعودية أسهم في تسهيل نقل المفرج عنهم من أسرة صالح من صنعاء، كما أسهم الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد وولي عهده الشيخ محمد بن زايد في ترتيب وتسهيل إخراج المفرج عنهم.
وكان مصدر مسؤول في الخارجية الأردنية صرح في وقت سابق الأربعاء بأن ابني صالح وصلا مطار الملكة علياء الدولي ومكثا ساعة واحدة قبل أن يتجها إلى دولة ثالثة ولم يدخلا العاصمة عمان، لكنه لم يحدد الدولة التي توجها إليها.
وفي سياق متصل، أصدر رئيس حزب المؤتمر الشعبي صادق أمين أبو راس قرارا بتصعيد أحمد علي عبد الله صالح إلى عضوية اللجنة الدائمة الرئيسية للحزب.
ويرأس أبو راس جناح حزب المؤتمر المتحالف مع الحوثيين، في حين تفرق الحزب إلى جناحين آخرين، أحدهما مؤيد للرئيس عبد ربه منصور هادي، والآخر يعارض الحوثيين لكنه لا يعترف بشرعية هادي.
وعقب مقتل علي عبد الله صالح في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي على أيدي الحوثيين بعد أيام من انهيار التحالف بين الطرفين اعتقل الحوثيون عددا من أقارب صالح.