الكوليرا تتضاعف ثلاث مرات في الحديدة

A girl cries as her mother holds her hand at a cholera treatment center in Sanaa, Yemen August 4, 2018. REUTERS/Khaled Abdullah
30% من حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن سجلت لدى أطفال دون الخامسة (رويترز)

أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" ارتفاع عدد حالات الكوليرا في محافظة الحديدة اليمنية، وأنه تضاعف ثلاث مرات منذ تصاعد القتال بين الحوثيين والتحالف السعودي الإماراتي في يونيو/حزيران الماضي.

وقالت المنظمة البريطانية غير الحكومية المتخصصة في رعاية الأطفال -في بيان لها أمس- إن المرافق الطبية التي تدعمها في اليمن سجّلت زيادة بنسبة 170% (2.7 مرة) في أعداد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا (1342 حالة في أغسطس/آب الماضي، مقابل 497 في يونيو/حزيران الماضي).
  
وبحسب تقرير المنظمة الإنسانية، فإن الحديدة أصبحت "مركز" تفشّي وباء الكوليرا في اليمن، وأن حوالي 30% من الإصابات المحتملة بالكوليرا سجّلت لدى أطفال دون سن الخامسة.

وأعربت المنظمة عن قلقها على مصير مئة ألف طفل قالت إنهم يعانون من سوء تغذية حادّ، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالإسهال و الكوليرا، والوفاة بسبب هذه الأمراض.

وشددت المنظمة على أن ازدياد حالات الإصابة المحتملة بالكوليرا في محافظة الحديدة يؤكد وجود منحى عام في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أنّه تم تسجيل أكثر من 23 ألف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا في اليمن منذ مطلع العام الجاري.

وحذرت المنظمة في بيانها من تصاعد حدة القتال في الحديدة، معتبرة أن ذلك يثير المخاوف على سلامة منشآت الصرف الصحي وإمدادات المياه، ولتضرر هذه المنشآت آثار صحية خطيرة على السكان.

وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد أعلن أن 4551 شخصا قضوا في اليمن بسبب الكوليرا، وأن 1.2 مليون حالة مشتبه فيها قد تم الإبلاغ عنها في الفترة ما بين أبريل/نيسان 2017 وسبتمبر/أيلول 2018.

وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، حذرت الأمم المتحدة من أن اليمن يواجه موجة ثالثة محتملة من الكوليرا بعد موجتي 2016 و2017.

وأوقع النزاع في اليمن منذ مارس/آذار 2015 أكثر من عشرة آلاف قتيل، وتسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة التي تؤكد أن ثلاثة أرباع اليمنيين بحاجة لمساعدات، وأنّ خطر المجاعة يهدّد مناطق بأسرها.

المصدر : وكالات