القسام تحذر والاحتلال يحشد للتصعيد بغزة
حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل اليوم من عواقب تنفيذ تهديداتها بشن هجوم جديد على قطاع غزة حيث دفع الاحتلال بمزيد من قواته على حدود القطاع.
وتحت عنوان إلى "قادة العدو"، نشرت القسام على موقعها الإلكتروني مقطع فيديو قصيرا خاطبت فيه المسؤولين الإسرائيليين باللغتين العربية والعبرية قائلة "إياكم أن تخطئوا التقدير".
وجاءت رسالة القسام في وقت أصدر فيه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) الذي انعقد مساء أمس لنحو ست ساعات، تعليماته لجيش الاحتلال بتصعيد رده على ما اعتبرها "أعمال الشغب والإرهاب على السياج الأمني في قطاع غزة، ووضع حد لإطلاق البالونات الحارقة والأطباق الطائرة التي تحمل مواد حارقة".
وكان المجلس الوزاري المصغر قد رفض الإعلان عن نتائج اجتماعه أمس، وأصدر تعليماته للوزراء بعدم التعليق على فحوى الاجتماع، لكن مصادر صحفية إسرائيلية نقلت عن الوزير يؤاڤ غالنط عضو المجلس المصغر قوله "إن قواعد اللعبة سوف تتغير في قطاع غزة"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية إلى الحدود مع قطاع غزة.
وكان مسؤولون إسرائيليون هددوا مؤخرا بتصعيد عسكري ضد قطاع غزة على خلفية احتجاجات مسيرات العودة المستمرة منذ 30 مارس/آذار الماضي.
شهيد
ويوم أمس استشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون في سلسلة غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية على قطاع غزة.
في المقابل أعلنت مصادر إسرائيلية أن صاروخا محليا أطلق من القطاع فجر أمس سقط على مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل وأدى إلى أضرار مادية من دون وقوع إصابات.
ونفت الغرفة المشتركة للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في غزة علاقتها بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل، وقالت إنها ترفض "المحاولات غير المسؤولة التي تحاول حرف البوصلة وتخريب الجهد المصري" للتهدئة في القطاع. ولاحقا أعلنت إسرائيل إغلاق معابر قطاع غزة حتى إشعار آخر.
وفي إطار مساعي التهدئة، وصل وفد أمني مصري ظهر اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيرز) في زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقا، بعد يوم من التصعيد الإسرائيلي على القطاع.
وأفاد مراسل الأناضول بأن الوفد يضم أربع شخصيات مصرية أبرزهم وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية أيمن بديع، ومسؤول الملف الفلسطيني في الجهاز اللواء أحمد عبد الخالق. ومن المقرر أن يجتمع الوفد المصري مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وفق إعلان مقتضب للمكتب الإعلامي لهنية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن هذه الزيارة تأتي في إطار تهدئة الأوضاع بما يسهم في سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية، وتوفير المناخ الملائم للمجتمع الدولي لتنفيذ تعهداته تجاه تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني وبصفة خاصة قطاع غزة.
مواجهات الضفة
وفي الضفة الغربية أصيب شاب فلسطيني اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية في بلدة عوريف جنوبي نابلس، استخدم خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع.
وأضاف الشهود أن المواطن أحمد الصفدي أصيب برصاص حي في الفخذ، نقل على أثرها للعلاج في مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس.
وأشار الشهود إلى أن المواجهات اندلعت عقب تصدي أهالي البلدة لاعتداء عشرات المستوطنين على مدرسة عوريف، تدخل على أثرها الجيش لتأمين الحماية للمستوطنين.
وفجر اليوم الخميس شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة شملت عشرة فلسطينيين في الضفة الغربية، وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية للأنباء أن الجيش الإسرائيلي اعتقل هؤلاء الأشخاص بدعوى المشاركة في المسيرات الشعبية ضد جنود الاحتلال في الضفة، وأحال الجيش المعتقلين إلى التحقيق.