قلق أممي إزاء العنف بعدن ودعوة لحماية المدنيين

أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن عميق القلق إزاء التطورات التي تشهدها مدينة عدن جنوبي اليمن حيث يدور قتال بين القوات الحكومية وقوات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي.

ودعا دوجاريك كل القيادات المحلية والإقليمية المعنية بالتطورات للعودة إلى طاولة الحوار بغية التوصل لحلول سياسية للأزمة، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي.

وقال إنه اطلع على تقارير تفيد بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وهو ما يضيف معاناة جديدة للشعب اليمني.

وحذر المسؤول الأممي من تأخير الحوار، وقال "كلما طال هذا ازداد تعقيد الوضعين الميداني والسياسي على أرض الواقع"، وهذا لن يزيد إلا بؤس الشعب اليمني.

وأعلنت الأمم المتحدة تعليق حركة الطواقم الإنسانية داخل عدن بسبب أعمال العنف والقصف.

وكان مصدر يمني حكومي رفيع ذكر للجزيرة أن معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية في عدن سقط بيد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

جاء ذلك بعدما قصفت مقاتلات إماراتية اللواء الرابع، ودخله مسلحون على متن عربات ومدرعات تابعه للمجلس. وبذلك تكون هذه القوات قد سيطرت على معظم أنحاء عدن.

وقال قائد اللواء مهران القباطي إن سقوط اللواء كان غدرا ونقضا لاتفاق وقف إطلاق النار، وإن قواته التزمت للسعودية بوقف إطلاق النار والانسحاب، لكن الطرف الآخر لم يلتزم بسبب إصرار داعمي الانقلابيين على إسقاط الشرعية.

 وقد أعلنت وزارة الصحة اليمنية مقتل 21 شخصا خلال يومين من المعارك بالمدينة. 

مؤامرة
ووصف عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي ما يجري في عدن بأنه مؤامرة لتفتيت اليمن واقتطاع أجزاء من أراضيه. وقال في حديث للجزيرة في نشرة سابقة إن تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية هو مؤامرة لها أهدافها التي اتضحت الآن في عدن.

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي إن هناك توافقا سعوديا إماراتيا على تقسيم اليمن.

وأضاف التميمي في نشرة سابقة للجزيرة أن هناك قرارا واضحا بتصفية الوحدات العسكرية والأمنية التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن وبقية المحافظات.  

من جانبه قال المستشار في الديوان الملكي السعودي أنور عشقي  في تغريدة على تويتر إن الحل في اليمن يكمن في أن تكون حكومة في الشمال برئاسة زعيم من الشمال، مقترحا أحمد علي صالح (نجل الرئيس السابق)، وحكومة في الجنوب بقيادة عيدروس الزبيدي، في ظل قيادة فدرالية برئاسة هادي.

المصدر : الجزيرة + وكالات