قصف مدفعي تركي مستمر على عفرين

A Turkish military tank arrives at an army base in the border town of Reyhanli near the Turkish-Syrian border in Hatay province, Turkey January 17, 2018. REUTERS/Osman Orsal
تركيا واصلت إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا (رويترز)
أعلن الجيش التركي أن مدفعيته قصفت أمس الجمعة وصباح اليوم السبت مواقع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وقوات حماية الشعب التابعة له بعفرين شمال سوريا، ردا على قصف قادم من المنطقة.

وجاء في بيان خطي من القوات المسلحة التركية أنه "في التواريخ بين 19 و20 يناير/كانون الثاني ردت المدفعية التركية بالمثل على قصف قادم من عفرين، وذلك في إطار الدفاع المشروع عن النفس، وتم تدمير مخابئ ومخازن لحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات حماية الشعب".
 
وقصفت المدفعية التركية مواقع وحدات حماية الشعب الكردية وتحصيناتها في مناطق عدة في عفرين. ولم يتسبب القصف بخسائر بشرية، حسب ما أوردت وكالات أنباء مقربة من وحدات الحماية الكردية.
 
يأتي ذلك بينما واصلت تركيا إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا قبيل انطلاق عملية تهدف إلى السيطرة على مدينة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة ما تعرف بوحدات حماية الشعب الكردية.
‪(رويترز)‬ دبابة تركية على الحدود التركية السورية قبل ثلاثة أيام
‪(رويترز)‬ دبابة تركية على الحدود التركية السورية قبل ثلاثة أيام

هجوم وموعد
ومع أنه لم يحدد أي موعد لبدء الهجوم التركي، فإن مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية شاهدوا عصر الجمعة قافلة من نحو 30 حافلة تقل عناصر بلباس عسكري في محافظة هاتاي متجهة إلى الحدود السورية.

وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانكلي إن "العملية بدأت فعليا بقصف عبر الحدود، لكن لم يتم عبور الحدود".

وأضاف "عندما أقول فعليا لا أريد أن يكون هناك سوء فهم، العملية بدأت دون عبور للحدود"، مشيرا إلى أن "هذه العملية ستتجسد على الأرض وستُنفذ".

واستنكر الوزير تصريحات وزارة الخارجية الأميركية التي حذرت من تداعيات الخطوة التركية في عفرين وطالبت أنقرة بالتركيز على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، وقال إنها تصريحات "جوفاء" مشيرا إلى أن التنظيم انتهى.

استقرار المنطقة
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية قوله إن ما تحدثت عنه تقارير من قصف مدفعي تركي على منطقة عفرين يقوض الاستقرار في المنطقة. 

وأضاف المسؤول الأميركي أن ذلك لن يساهم في حماية أمن الحدود التركية، وأنه لا يعتقد أن عملية عسكرية تخدم الاستقرار الإقليمي أو استقرار سوريا أو مخاوف تركيا بشأن أمنها.

من جهته، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقارير التي تحدثت عن سحب بلاده للمراقبين التابعين لها في منطقة عفرين. وانتقد لافروف ما وصفه بالرسائل الأميركية المتضاربة.

يشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت الأحد الماضي عن عزمها تشكيل قوة حدودية مؤلفة من ثلاثين ألف مقاتل، يشكل الأكراد المكون الأساسي فيها، وهو ما أثار غضب تركيا التي ترفض وجود من تصفها بالمنظمات الإرهابية على حدودها.

المصدر : الجزيرة + وكالات