قتلى مدنيون بقصف للنظام والمعارضة تتقدم بالغوطة

قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على مدينة عربين شرق دمشق
قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على عربين بريف دمشق

سقط ثمانية قتلى في ريف إدلب وقتيل بريف حماة وستة آخرون بريف دمشق، وأسفرت المعارك في حرستا بريف دمشق عن مقتل العشرات من قوات النظام والمعارضة المسلحة، في حين حققت الأخيرة تقدما رغم القصف.

وقال مراسل الجزيرة في سوريا إن ستة أطفال وامرأتين قتلوا في قصف جوي للنظام السوري على بلدة خان السبل بريف إدلب، كما شنت طائرات يعتقد أنها روسية غارات على مدينتي معرة النعمان وسراقب، مما تسبب في سقوط عدة جرحى وأضرار مادية.

وسيطرت قوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية على قريتي الزرزور وشم هوا في ريف إدلب الجنوبي، بعد معارك مع المعارضة المسلحة.

وقال مراسل الجزيرة إن شخصا قتل وأصيب آخرون بجروح جراء غارة لطيران النظام استهدفت قرية الهيمانية في ريف حماة الشرقي.

يشار إلى أن قوات النظام تشن هجوما عسكريا متزامنا من ثلاثة محاور في أرياف حماة الشرقي وإدلب الجنوبي وحلب الجنوبي، بغية التوغّل في ريف إدلب حتى الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري الإستراتيجي، وذلك رغم أن تلك المناطق مشمولة باتفاق خفض التصعيد.

وفي غوطة دمشق الشرقية، قال مراسل الجزيرة إن أربعة مدنيين من عائلة واحدة -بينهم طفلان وسيدة- قتلوا، وأصيب عشرات آخرون في قصف بالمدفعية وصواريخ محملة بقنابل عنقودية وغارات على مدينة حرستا.

كما قتل شخصان وأصيب آخرون نتيجة قصف مدفعي وصاروخي وجوي استهدف مدينتي دوما وعربين بالغوطة الشرقية، ومن بين الجرحى يمان السيد مراسل قناة أورينت ومدير مكتبها بريف دمشق الذي أصيب أثناء تغطيته القصف على عربين.

وقال مراسل الجزيرة إن القصف المدفعي طال أغلب بلدات الغوطة الشرقية، وما زال متواصلا منذ الليلة الماضية، حيث سقط على حرستا وحدها أكثر من مئتي قذيفة وصاروخ.

وأشار إلى أن المعارضة المسلحة سيطرت على "كراج الحجز" القريب من فرع المرور في مدينة حرستا، مما يخولها التقدم نحو مواقع أخرى بينها فرع الأمن الجنائي وهو ما يضع مبنى المحافظة في خطر.

وأوضح المراسل أن محيط مبنى محافظة ريف دمشق يشهد معارك عنيفة منذ أسبوع، كما اقتربت فصائل المعارضة من طريق دمشق حمص، بينما تحاول قوات النظام استعادة ما خسرته.

وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام أن أكثر من خمسين جنديا قتلوا خلال يومين في حرستا، من بينهم ضباط برتب عالية، كما طلبت قوات النظام وساطة من الهلال الأحمر لإخراج عناصرها المحاصرين في إدارة المركبات، في حين نعت المعارضة عشرين من عناصرها.

وفي الأثناء، قال مسؤول في المجلس المحلي بحرستا إن الأهالي لا يستطيعون الخروج من الأقبية والملاجئ، بينما تزداد الأوضاع الإنسانية سوءا مع تكثيف قوات النظام القصف والغارات على الأحياء السكينة والطرقات التي تصل حرستا بمناطق الغوطة الأخرى.

المصدر : الجزيرة