العثور على جثث لاجئين سوريين بلبنان قضوا بسبب العاصفة
قال الجيش اللبناني إنه عثر شرقي البلاد قرب الحدود مع سوريا على تسع جثث للاجئين سوريين قضوا نتيجة العاصفة الثلجية، أثناء محاولتهم الدخول خلسة إلى الأراضي اللبنانية.
وأوضح الجيش اللبناني في بيان له أن قواته أنقذت في المكان عينه ستة أشخاص آخرين توفي أحدهم لاحقا في المستشفى، كما أوقفت سوريين اثنين متورطين في محاولة التهريب.
ويعاني اللاجئون في لبنان نقصا في مواد التدفئة الضرورية لمواجهة انخفاض درجات الحرارة التي تدنت إلى ما دون الصفر في بعض المناطق، ويتوقع أن تنخفض خمس درجات مئوية.
وقال مراسل الجزيرة إن اللاجئين السوريين يحتاجون في هذه الفترة إلى مواد التدفئة أكثر من الغذاء والدواء للحفاظ على حياتهم من البرد الشديد، لأنهم يسكنون في خيام بلاستيكية. وكثيرا ما يرتفع منسوب المياه فجأة ويندفع داخل الخيام.
وأضاف المراسل أن الأمم المتحدة قدمت للاجئين مساعدات لن تكفيهم إلا شهرا واحدا، مشيرا إلى أنها تواجه نقصا في تمويل مساعداتها للاجئين السورين في لبنان والنازحين داخل سوريا وكل مناطق عملها بنسبة 40%.
وأشار إلى أن الجمعيات الخيرية التي كانت تقدم مساعدات مهمة للاجئين توقفت عن ذلك بسبب ضغوط تمارس عليها بحجة مكافحة تمويل الإرهاب.
ويفاقم توقف الجمعيات الخيرية عن تقديم المساعدات وضعية اللاجئين الذي يعانون من نقص في المواد الغذائية فضلا عن مواد التدفئة، في وقت تتوقع فيه الأرصاد الجوية اللبنانية عواصف ثلجية جديدة وأمطارا في الأيام المقبلة، فضلا عن استمرار الطقس البارد في لبنان إلى نهاية شهر مارس/آذار المقبل.
وتقول الناطقة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد "لدى المفوضية كل سنة برنامج أساسي لمساعدة اللاجئين خلال فترة الشتاء (خمسة أشهر)، ونقدم مساعدات نقدية للاجئين الأكثر حاجة"، مضيفة أن أكثر من 76% من اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر.