حماس تنعى شهيد جنين والاحتلال يهدم منزله

Israeli soldiers stand guard in the West Bank town of Qabatya, near Jenin February 22, 2016. Israeli forces closed the main entrance of the town on Monday a day after a Palestinian from Qabatya was shot dead by Israeli troops after he tried to stab a soldier, Palestinian witnesses said. REUTERS/Mohamad Torokman
قوات الاحتلال تغلق مدخل مدينة قباطية قرب جنين (رويترز-أرشيف)

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس المنزل الذي تحصن فيه الشهيد أحمد اسماعيل محمد جرار بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد اشتباكات مع مجموعة من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أوقعت جرحى بصفوف جنود الاحتلال أيضا، وقد فرضت سلطات الاحتلال منعا للتجول في أحياء عدة بالمدينة، في حين دارات مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوة الاحتلال التي اقتحمت المدينة.

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال استهدف المنزل الواقع في حي برقين بالأعيرة النارية والقذائف، بعد محاصرته ليلا، قبل أن تشرع جرافات عسكرية بهدم أجزاء منه. كما اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة بأكثر من خمسين آلية عسكرية.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بوقوع عدد من الإصابات جراء استنشاقهم للغاز المدمع أثناء مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عند المدخل الغربي لمخيم جنين.

وقد نعت حركة حماس في محافظة جنين الشهيد أحمد جرار الذي ارتقى -كما قالت- في ملحمة بطولية سطرتها كتائب القسام على أرض واد برقين في جنين، مع العلم أن الشهيد ليس أحمد نصر جرار  المستهدف في الأصل بعملية جيش الاحتلال، وإنما هو ابن عمه.

وقالت حماس في بيانها، إن جرار شهيد ابن شهيد، مؤكدة أن مسيرة الشهداء لن تتوقف وتضحياتهم ستبقى دليلا على أن روح المقاومة لن تنطفئ وأن كتائب القسام ستبقى وفية لشعبها، حسب تعبيرها.

كما أشادت بالبسالة التي أبداها أبناؤها في معركة واد برقين، رافضين تسليم أنفسهم ومعلنين الشهادة، مقبلين غير مدبرين.

وعدت حماس الشهيد جرار من سلالة عائلة مقاتلة قدمت الكثير لأجل فلسطين، واستذكرت والده الشهيد نصر جرار الذي كان أحد مؤسسي كتائب القسام في الضفة الغربية المحتلة واستشهد عام 2002 خلال انتفاضة الأقصى.

 وشددت حماس على أن الوصول إلى الشهيد جرار لن يَثني الحركة عن المقاومة، مؤكدة أن ملحمة جنين أعادت إلى الأذهان ملامح البطولة التي سطرها أبناؤها على الأرض ذاتها.

undefined

 اشتباكات
وقد استشهد جرار (22 عاما) وأصيب مقاوم آخر الليلة الماضية في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال على الأطراف الغربية لمخيم جنين. كما أصيب في الاشتباك جنود إسرائيليون وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.

ووفق الخبير بالشأن الإسرائيلي محمد أبو علان فإن الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعت النشر في تفاصيل إصابة جنود الاحتلال بينما يدور الحديث عن كمين نصب للجنود الذين اقتحموا المكان قبل تنفيذهم عملية الاقتحام.

وأفاد مراسل الجزيرة إلياس كرام بأن قوة إسرائيلية خاصة طوقت منزلا في وادي برقين بناء على معلومات استخبارية تحصن فيه عدد من المسلحين الفلسطينيين المشتبه بهم في قتل مستوطن الأسبوع الماضي قرب مستوطنة "حافات غيلات" القريبة من نابلس.

وقد تمكن المسلحون الفلسطينيون من اكتشاف آمر القوة التي كانت على رأس قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة واشتبكوا معها من مسافة قريبة.

واستمر تبادل إطلاق النار مع مسلح ثالث تحصن داخل المنزل الذي طوَّق بقوات معززة من جنود الاحتلال وآلياته قبل قصفه بقذائف صاروخية. ولم يعرف بعد مصير المسلح الثالث. 

 من جهتها، قالت شرطة الاحتلال في بيان إن الاشتباكات كانت أثناء عملية نفذتها وحدة خاصة تابعة لحرس الحدود، مما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الوحدة، وُصفت جراح أحدهم بأنها بالغة الخطورة.

وتحدثت مصادر فلسطينية عن اعتقال قوات الاحتلال عاملين اثنين في محطة وقود في المدخل الجنوبي لجنين.

المصدر : الجزيرة + وكالات