الأمم المتحدة: 210 آلاف نازح جديد بمعارك إدلب

النظام تسيطر على ثلاثة قرى بريف إدلب وموجات نزوح
التصعيد العسكري في إدلب شرد عشرات آلاف العائلات (ناشطون)

أكدت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 210 آلاف شخص من مناطق إقامتهم في محافظة إدلب بشمال سوريا منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب المعارك والقصف.

ودعا ستيفن دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة كافة أطراف الصراع في سوريا وخارجها إلى منع مزيد من العنف وتمكين المنظمات الإنسانية من إدخال المساعدات.

وأشار دوجاريك إلى أن "العنف المتصاعد" في حلب ودمشق ودرعا ودير الزور والغوطة الشرقية وريف دمشق وحماة والحسكة وإدلب والرقة أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين بمن فيهم العديد من النساء والأطفال.

وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل مع شركائها على زيادة الاستجابة الإنسانية في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا بعد تدفق عشرات الآلاف من النازحين الجدد بسبب القتال المتزايد والقصف الجوي المكثف في جنوب إدلب وشمال ريف حماة وجنوب ريف حلب، لافتا إلى أنه سُجل نزوح زهاء 212140 من الرجال والنساء والأطفال في إدلب.

وأضاف المتحدث الأممي أن الكثير من هؤلاء النازحين جرى تهجيرهم أكثر من مرة، وهم منتشرون حول المناطق المفتوحة في المناطق الوسطى والغربية والشمالية من المحافظة بما في ذلك المواقع العشوائية المزدحمة.

وكان دوجاريك قال قبل أيام إن المنظمة الدولية تشعر بقلق عميق على سلامة وحماية عشرات الآلاف في جنوب إدلب وريف حماة، بسبب نزوحهم منذ مطلع الشهر الماضي.

وأضاف أنه "مع بداية فصل الشتاء، يعتبر المأوى الآمن من أكبر المخاوف، حيث يهرب العديد من الأسر إلى مناطق ممتلئة ومجتمعات ذات موارد مستنزفة".

مخيمات جديدة
وفي سياق متصل، يواصل الهلال الأحمر التركي إنشاء مخيم للنازحين السوريين القادمين من مناطق مختلفة، في ريف محافظة إدلب يستوعب 4 آلاف شخص بحسب ما نقلت وكالة الأناضول أمس الأربعاء.

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم يوم الجمعة الماضي قال إن الحملة العسكرية المتصاعدة من قبل قوات النظام السوري في إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة ستسبب موجة نزوح جديدة ومعاناة، محذرا من خطورة ذلك.

وأعلنت إدارة المهجرين التابعة لحكومة الإنقاذ شمالي سوريا يوم الجمعة الماضي أن أكثر من 280 ألف شخص نزحوا جراء المعارك الأخيرة بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة في ريفي محافظتي إدلب وحماة.

وأفاد مراسل الجزيرة في سوريا قبل أسبوع بأن العشرات من مخيمات النازحين شمالي سوريا شهدت ظروفا مناخية قاسية ضاعفت معاناة الأهالي المقيمين في هذه المخيمات.

وأضاف أن المخيمات الموجودة على طول الشريط الحدودي مع تركيا شمالي إدلب، شهدت تضرر عشرات الخيام وانخفاض درجات الحرارة في ظل ضعف الإمكانات ونقص المساعدات الإنسانية المقدمة لنحو نصف مليون نازح موجودين فيها.

وكانت وحدة تنسيق الدعم التابعة للمعارضة السورية والمعنية بشؤون النازحين قد أفادت بأن الأسر النازحة اضطرت إلى السير على الأقدام مئات الكيلومترات من منطقة أبو الظهور وما حولها في ريف إدلب وصولا إلى إعزاز بريف حلب الشمالي. وقالت إن تلك الأسر تعاني من انعدام الخدمات الأساسية، وسط غياب للمنظمات الإنسانية وأجواء مناخية شديدة البرودة.

المصدر : الجزيرة + وكالات