عملية تركية وشيكة شمالي سوريا والوحدات الكردية تتوعد

أدان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري القصف التركي في عفرين شمالي سوريا، وذلك مع اقتراب المعركة بين القوات التركية -التي عززت وجودها على الحدود السورية- وقوات سوريا الديمقراطية التي توعدت بالرد بقسوة.

ودعا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في بيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك الفوري وعمل ما يلزم كي تكون منطقة شمال سوريا (غرب الفرات وشرقه) منطقة آمنة.

وأضاف البيان أن عفرين لن تكون وحدها، وأن جميع المناطق الكردية في شمال سوريا وشرقها مستعدة للوقوف إلى جانبها.

وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الأساسي فيها- والقوات التركية تبادلتا ليلة أمس قصفا مدفعيا على مواقع عدة في محيط عفرين وريفها.

وجاءت هذه التطورات في وقت تواصلت فيه التعزيزات التركية على الحدود السورية والتي تتضمن رتلا من 15 دبابة، بالإضافة إلى أرتال عسكرية أخرى وأفراد من الوحدات الخاصة ومدرعات وسيارات لنقل الذخائر، وفق وكالة الأناضول.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن مسؤولين عسكريين أتراكا اجتمعوا بقادة من المعارضة السورية المسلحة تحضيرا للهجوم على مواقع سيطرة ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في مدينة عفرين شمال حلب.

في الأثناء، توعد القائد العام لوحدات حماية الشعب الكردية سيبان حمو بأن العملية العسكرية التي ستشنها تركيا على عفرين ستكون الأخيرة وسيردون عليها بقسوة، وأن قواته جاهزة لحماية مناطقها.

وأضاف حمو أن التهديدات التركية ليست جديدة، وأن تركيا منذ الأيام الأولى للثورة كانت تقترب دائما من مناطق الأكراد بشكل عدائي. وتوعد بتطهير المنطقة مما سماها بمصائب تركيا.

تحذيرات تركية
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء عبر تويتر إنه في غضون اليومين القادمين ستكون هناك عمليات عسكرية لسحق "أوكار الإرهاب" في سوريا بدءا من منبج وعفرين، مضيفا أنه لن يمنعه من ذلك "من يتظاهرون بأنهم حلفاء ثم يحاولون طعن تركيا في الظهر".

وتأتي هذه العملية بعد أيام من إعلان واشنطن -التي تقود التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية– تشكيل قوة حدودية قوامها ثلاثون ألفا من الأكراد في شمال سوريا، وهو ما أثار غضب أنقرة التي تعتبر وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية.

وحذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره الأميركي ريكس تيلرسون من خطورة تشكيل تلك القوة، وقال إن العملية لن تكون محدودة في مدينة عفرين فقط، مضيفا أن هناك أيضا منبج وشرقي الفرات.

وقال جاويش أوغلو إن تركيا سترد على أي هجوم لوحدات حماية الشعب يستهدف جنودها أو أفراد الجيش السوري الحر في إدلب ومنطقة درع الفرات

وقالت الخارجية الروسية إن اتصالا جرى بين جاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، وبحثا الوضع في سوريا واجتماع سوتشي ومصير رئيس النظام بشار الأسد، كما بحثا ضرورة الامتثال لاتفاق خفض التصعيد الموقع في أستانا وتخفيف حدة المشاكل الإنسانية للمدنيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات