تقرير أممي: مئتا ألف نازح بسوريا خلال شهر

النازحون السوريون يواصلون الفرار هربا من الموت
النازحون السوريون يواصلون الفرار هربا من المعارك (الجزيرة)

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن تصعيد المعارك في شمال غرب سوريا أدى إلى نزوح أكثر من مئتي ألف شخص منذ منتصف الشهر الماضي، محذرة من أن المراكز الطبية تعاني لاستيعاب الأعداد الإضافية.

وأعلن المكتب الأممي لتنسيق الجهود الإنسانية في تقرير جديد نشر الثلاثاء، أنه أحصى 212 ألفا و140 حالة نزوح في الفترة بين 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي و16 يناير/كانون الثاني الجاري.

وفي سابقة نادرة، أعلن المكتب هروب 6700 عائلة من مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة حماة إلى مناطق مجاورة تسيطر عليها قوات النظام.

وأوضح أن النسبة الأكبر من النزوح كانت باتجاه قرية دانة في محافظة إدلب حيث بلغ عدد النازحين 58338 شخصا، علما بأن أعدادا من المدنيين نزحوا إلى محافظتي حلب وحماة المجاورتين.

وتؤوي محافظة إدلب -وفق الأمم المتحدة-  2.5 مليون نسمة بينهم 1,1 مليون نازح.

وقال المكتب الأممي إنه تزامنا مع التصعيد بين قوات النظام السوري ومقاتلي الفصائل المعارضة، تلقى تقارير تفيد بأن العديد من المستشفيات الميدانية في المنطقة أصبحت خارج الخدمة بسبب المعارك.

وحذر في تقريره من أن مراكز طبية أخرى تعاني "نقصا" في التجهيزات الطبية، مشيرا إلى أن "المنشآت الطبية تعاني جراء تزايد الحالات التي تستقبلها بسبب حركة النزوح الأخيرة".

وأوضح التقرير أن "انخفاض درجات الحرارة وغياب الملاجئ يؤديان إلى تفاقم الأوضاع الصحية للنازحين وإلى أمراض سببها الصقيع".

وكانت الأمم المتحدة قد دعت الاثنين إلى ضرورة توفير الوصول الآمن والمستدام وغير المقيد إلى جميع المحتاجين في غوطة دمشق الشرقية الخاضعة لحصار مطبق من قبل النظام السوري.

وأعرب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلق المنظمة الدولية إزاء تداعيات الأعمال العدائية على المدنيين في الغوطة الشرقية، وأكد ضرورة تحمل جميع الأطراف مسؤولية حماية المدنيين.

وبدأت القوات السورية المدعومة من روسيا عملية عسكرية أواخر 2017 في إدلب، المحافظة السورية الوحيدة التي لا تزال خارج سيطرة النظام السوري.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية