دعوات للمركزي الفلسطيني للخروج بقرارات "حاسمة"

يعقد اليوم الأحد المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية بغياب بعض الفصائل، دورته الـ 28 لبحث سبل الرد على القرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وسط دعوات للخروج بقرارات "حاسمة"، وتوقعات بانخفاض سقف المخرجات.

فقد دعا الأمين العام لحزب المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي المجلس المركزي الفلسطيني إلى تبني المقاومة الشعبية ودعم دعوات مقاطعة إسرائيل حول العالم.

وقال البرغوثي في بيان إنه يجب العمل وفق استراتيجية وطنية لتغيير ميزان القوى باعتماد المقاومة الشعبية الشاملة، وحركة المقاطعة "بي دي أس" وفرض العقوبات، وتحقيق وحدة وطنية حقيقية، وبناء قيادة وطنية موحدة.

ورأى القيادي الفلسطيني أن الوقت قد حان كي يدرك الفلسطينيون أنهم ليسوا في مرحلة حل للصراع، بل في مرحلة نضال وكفاح من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والتحرير.

ولفت إلى أن المطلوب من المجلس الذي كان مسؤولا عن إقرار اتفاق أوسلو، أن يقر بأن نهج التفاوض ونهج أوسلو قد فشل وانتهى، وفق تعبيره.

وفي غزة شارك العشرات من الفلسطينيين أمس السبت في وقفة للمطالبة باتخاذ قرارات وطنية حاسمة بشأن القضية الفلسطينية.

وطالب المشاركون في الوقفة بحديقة النصب التذكاري للجندي المجهول غربي مدينة غزة بفك الحصار عن القطاع وإلغاء اتفاقية أوسلو.

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دعت أمس إلى عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات تحت إشراف الأمم المتحدة، يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة.

وطالبت اللجنة عقب اجتماعها بقيادة الرئيس محمود عباس بأن تكون عاصمة دولة فلسطين القدس الشرقيةعلى حدود 4 يونيو/حزيران 1967.

‪البرغوثي يدعو المجلس المركزي إلى تبني المقاومة الشعبية ودعم دعوات مقاطعة إسرائيل حول العالم‬ (الجزيرة نت)
‪البرغوثي يدعو المجلس المركزي إلى تبني المقاومة الشعبية ودعم دعوات مقاطعة إسرائيل حول العالم‬ (الجزيرة نت)

سقف التوقعات
لكن وكالة الأناضول نقلت عن قيادي فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه، أن القرارات التي ستصدر عن اجتماع المجلس المركزي لن تصل إلى سقف التوقعات التي تم الترويج لها، منها سحب الاعتراف بإسرائيل أو إلغاء اتفاق أسلو، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى ضغوط عربية وأوروبية.

وأشار القيادي إلى أن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وضع أربعة خطوط عريضة لن تخرج قرارات المجلس عنها، وهي ملف التحرك الدولي أمام مجلس الأمن، والمحكمة الجنائية الدولية، والمصالحة الفلسطينية، وتفعيل منظمة التحرير.

وأضاف أن القرارات الممكنة من قبل المجلس المركزي سترى النور بعد يومين، حين تنتهي الجلسة الأخيرة (غدا الاثنين)، ويصدر البيان الختامي، في حين سيكون هناك خطاب للرئيس عباس يفتتح اجتماعات المجلس الليلة.

في السياق، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي رامي مهداوي، أن اجتماع المجلس لن يخرج بقرارات كبيرة، نظرا للضغوط الخارجية.

حماس والجهاد
وينعقد المجلس المركزي في ظل مقاطعة حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية-القيادة العامة، للاجتماع الذي ينطلق اليوم بمدينة رام الله في الضفة الغربية.

وأوضحت حماس في بيان أن اجتماع المجلس يجب أن يكون خارج الأرض المحتلة لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة، وليتخذ المجلس قراراته بعيدا عن ضغوط الأمر الواقع.

من جهتها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن من أسباب عدم المشاركة عقدَ الاجتماع في رام الله، وهو أمر غير متفق عليه في اجتماعات اللجنة التحضيرية. وترى حركة الجهاد أن القرارات المرتقبة للاجتماع لن تتجاوز سقف السلطة التي تستند إلى مرجعية أوسلو.

يذكر أن المجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير عقد دورته السابقة في مدينة رام الله عام 2015، واتخذ حينها قرارا بوقف التعاون مع سلطات الاحتلال، لكنه لم ينفذ كما يقول قياديون من الفصائل المعتذرة عن حضور الدورة الجديدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات