هآرتس: نتنياهو عرض على أوباما سيناء للفلسطينيين

US President Barack Obama shakes hands with Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu in the Oval Office of the White House in Washington, DC., USA, 09 November 2015, This is the first meeting between the two leaders since the US helped broker the Iranian nuclear deal.
نتنياهو (يسار) خلال زيارة البيت الأبيض عام 2015 (الأوروبية)

نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أربعة مسؤولين كبار سابقين في الإدارة الأميركية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض على إدارة الرئيس السابق باراك أوباما إعطاء سيناء للفلسطينيين بدلا من الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأربعة الذين تحدثوا إلى مراسلها أكدوا أن نتنياهو عرض عام 2014 خطة سياسية على إدارة أوباما، يمنح بموجبها أرضا بسيناء المصرية للفلسطينيين مقابل ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل.

وبحسب المسؤولين الأميركيين السابقين، فإن نتنياهو قال لأوباما ووزير خارجيته جون كيري إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي -بحسب تقديراته- سيوافق على العرض، لكن وبعد فحص أجراه الأميركيون رفضت القاهرة هذا العرض.

ونقلت هآرتس عن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية نفيه كل هذه الأنباء، لكن الصحيفة أضافت أن ما نقله المسؤولون الأميركيون السابقون الأربعة لمراسلها يتطابق مع ما رشح من معلومات مؤخرا حول خطة سلام تعدها إدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب، وأشارت إلى أن كل هذه التقارير نفاها البيت الأبيض أيضا.

وكان تقرير لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية خلص الشهر الماضي إلى أن إقامة دولة فلسطينية في سيناء بدلا من الضفة الغربية وقطاع غزة، يمثل أساس "صفقة القرن" التي تتحدث التسريبات عن إبرامها بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وأطراف عربية من جهة أخرى.

ويقول مسؤولون أميركيون إن الرئيس ترمب سيكشف لاحقا عن خطة لتسوية الصراع الفلسطيني.

وأوضحوا أن هذه الخطة -التي يضعها جاريد كوشنر مستشار ترمب وصهره بالتعاون مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات– ستكون شاملة، وتتجاوز الأطر التي وضعتها الإدارات الأميركية السابقة، وستتناول كل القضايا الكبرى بما فيها القدس والحدود واللاجئون، وتكون مدعومة بأموال من السعودية ودول خليجية أخرى لصالح الفلسطينيين.

ويرى الفلسطينيون أن ما بات يعرف بصفقة القرن يهدف لتصفية القضية الفلسطينية وإنشاء حلف إقليمي ضد النفوذ الإيراني في المنطقة، تكون إسرائيل جزءا منه.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية