الكويت: وساطتنا مستمرة حتى طي الخلاف الخليجي

Kuwait's Deputy Foreign Minister Khaled Al-Jarallah speaks to journalists during a celebration commemorating the Saudi National Day, in Kuwait City on September 25, 2017. / AFP PHOTO / Yasser Al-Zayyat (Photo credit should read YASSER AL-ZAYYAT/AFP/Getty Images)
الجار الله: نحن لم نفقد الأمل ومتفائلون بالوصول إلى ما يعزز لحمة ووحدة وصلابة الموقف الخليجي (الجزيرة)

قال خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي، إن وساطة بلاده في الأزمة الخليجية لم تفشل، مؤكدا أن جهود الكويت ستستمر إلى أن تطوى صفحة هذا الخلاف.

وأكد الجار الله في تصريح صحفي على هامش احتفال السفارة السعودية بعيد المملكة الوطني، وجود محاولات واجتهادات تبذلها الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترمب للوصول إلى "حل سريع" لهذه الأزمة.

وأضاف أن الكويت لن تتخلى عن دورها إزاء الأزمة الخليجية وصولا إلى موقف خليجي موحد، مشيرا إلى أن الكويت أعلنت في كل مناسبة عن مواصلة جهودها لاحتواء "هذا الخلاف المؤسف بين الأشقاء".

وأوضح الجار الله أن "الثقة في الأشقاء في دول مجلس التعاون ومصر كبيرة جدا بأن يتجاوزوا هذا الخلاف وأن يبدؤوا بفتح صفحة جديدة للعلاقات بما يمكنهم من التفرغ لمواجهة تحديات عديدة ومتصاعدة في هذه المرحلة".

وأضاف نائب وزير الخارجية الكويتي "نحن لم نفقد الأمل ومتفائلون بالوصول إلى ما يعزز لحمة ووحدة وصلابة الموقف الخليجي"، داعيا إلى التهدئة الإعلامية بشأن الأزمة الخليجية، وقال "نتطلع لرؤية إعلام متزن وواقعي وذي مصداقية، ولدينا كل الثقة بإعلامنا للوصول إلى هذه المرحلة وأن يحقق لنا هذا الطموح والأمل".

وعن الدعم الذي حظيت به الوساطة الكويتية، بيّن الجار الله أن "هذه الوساطة حظيت بدعم وتأييد دولي غير مسبوق نتيجة مصداقية السياسة الخارجية الكويتية والمكانة المرموقة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح".

وأعرب عن تقدير الكويت للدعم والتأييد الدولي الذي حظيت به هذه الوساطة التي "أصبحت استحقاقا دوليا وليس كويتيا".

القمة الخليجية
وحول وجود معوقات تحول دون استضافة دولة الكويت للقمة الخليجية في ديسمبر/كانون الأول المقبل في ضوء الأزمة الحالية، قال المسؤول الكويتي "نتمنى أن تنعقد القمة في وقتها المحدد وأن يلتئم الموقف الخليجي بتمكننا من رأب الصدع، ونحن متفائلون بأن يتحقق هذا الشيء".

يشار إلى أن الأزمة الخليجية تفجرت يوم 23 مايو/أيار 2017 مع اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وبث تصريحات ملفقة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وصفتها الدوحة بالادعاءات الكاذبة.

وتطورت الأحداث بشكل متسارع منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى يوم 5 يونيو/حزيران 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وفرض الحصار عليها بإغلاق كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية معها.

ورغم إعلان قطر استعدادها للحوار مع جيرانها، ومسارعة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى احتواء الأزمة الخليجية عبر الوساطة التي قام بها لدى الأطراف المعنية، واصل المقاطعون حملتهم الإعلامية والسياسية ضد دولة قطر، مع وضع المزيد من الإجراءات التي فاقمت الأزمة وأخرجتها عن إطارها الخليجي.

المصدر : الجزيرة