استقبال حاشد لأمير قطر بعد عودته من جولة خارجية

حظي أمير قطر الشيح تميم بن حمد آل ثاني مساء الأحد باستقبال حاشد في الدوحة عقب عودته من جولة خارجية اختتمها بالمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث ندد في كلمته بالحصار المفروض على بلاده، وأكد مجددا استعدادها للحوار على أساس الاحترام المتبادل للسيادة.

واحتشد آلاف من القطريين والمقيمين على جانبي كورنيش الدوحة الممتد نحو عشرة كيلومترات للترحيب بالأمير الذي عاد من نيويورك بعد إلقائه خطابا في اجتماعات الجمعية العامة، وزار قبل ذلك تركيا وألمانيا وفرنسا.

وكانت هذه أول جولة خارجية للشيخ تميم منذ اندلاع الأزمة الخليجية وفرض الحصار على قطر يوم 5 يونيو/حزيران الماضي من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وقد استُقبل أمير قطر بحفاوة من المواطنين والمقيمين الذين وفدوا من أنحاء البلاد، وتجمعوا على امتداد كورنيش الدوحة، رافعين الأعلام القطرية ولافتات الترحيب بعودته. وقد ترجل الشيخ تميم من سيارته أكثر من مرة لتحية حشود من المحتفلين كانت في انتظاره.

وقال مراسل الجزيرة هيثم أبو صالح إن المواطنين القطريين والمقيمين أرادوا أن يردوا التحية التي وجهها لهم الأمير من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، حيث قال إنه يعتز بمواطنيه وبالمقيمين من كل الجنسيات، مشيدا بصمودهم في وجه الحصار.

دعم شعبي
واستقبل أعيان الدولة وشيوخها الشيخ تميم في مطار الدوحة الدولي، وانتقل موكبه بعد ذلك إلى كورنيش الدوحة حيث كانت الحشود تنتظر وصوله. وكان الاستقبال الجماهيري مبادرة شعبية أطلقها المواطنون والمقيمون على وسائل التواصل الاجتماعي عبر وسم "# كل_قطر_تستقبل_تميم".

كما كان الاستقبال تعبيرا عن الدعم الشعبي للقيادة القطرية وللسياسة التي انتهجتها في مواجهة الحصار، إذ نجحت في حشد تأييد دولي ملفت لموقفها، وحافظت في الوقت نفسه على صلابة موقفها القائم على رفض كل ما يمس بسيادة دولة قطر، والاستعداد للحوار دون إملاءات.

وكان أمير قطر قد أكد في خطابه أمام الجمعية العامة الأممية أن دول الحصار سعت إلى زعزعة استقرار بلاده عبر الضغط على المدنيين بالغذاء والدواء وصلات الأرحام.

وقال إن الدول التي تحاصر قطر تتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من الدول الأخرى، وتتهم كل من يعارضها في الداخل والخارج بالإرهاب، مؤكدا استعداد بلاده لحوار غير مشروط قائم على الاحترام المتبادل للسيادة.

المصدر : الجزيرة