سلامة: اجتماعات تعديل اتفاق الصخيرات بليبيا تنطلق الثلاثاء

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا إنه في حال حصل توافق سياسي بين الأطراف الليبية لحل الأزمة فإن تأثير الخلافات الإقليمية بشأن ليبيا سيكون محدودا

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا إن اتفاق الصخيرات تم التوصل له على عجل ما أدى إلى عدم تبنيه من قبل كل الأطراف، وأعرب غسان سلامة عن أمله بأن يتفق الليبيون على التعديلات المطلوبة للاتفاق في الاجتماعات التي قال إنها ستنطلق الثلاثاء المقبل.

وأكد سلامة -في حديث خاص للجزيرة ضمن برنامج "لقاء اليوم" يبث لاحقا- أنه لن يتوانى عن الانتقال للمرحلة الثانية من خطته لحل الأزمة الليبية، وتتعلق بالدعوة لمؤتمر وطني، في حال تعثر الاتفاق على تعديل اتفاق الصخيرات المبرم عام 2015.

وكان المبعوث الأممي كشف الأربعاء عن خطته لكسر الجمود السياسي في ليبيا، وتنطلق بصياغة التعديلات المطلوبة على اتفاق الصخيرات ثم عقد مؤتمر تحت برعاية أممية لاستيعاب المستبعدين عن العملية السياسية.

المرحلة الثانية
وفي المرحلة الثانية سيتعين -وفق الخطة الأممية الجديدة- على مجلس النواب وهيئة صياغة مشروع الدستور العمل بصورة متوازية، بحيث يصدر مجلس النواب تشريعا لإجراء استفتاء دستوري وانتخابات برلمانية ورئاسية على أن يجري الاستفتاء والانتخابات بعد سنة من الآن.

وأضاف المبعوث الأممي -الذي تولى مهمه في يوليو/تموز الماضي- أنه يأمل بألا تتم الدعوة إلى المؤتمر إلا بعد إقرار التعديلات على الاتفاق السياسي و"لكن إذا تعثرت التعديلات فلن نتوانى عن الانتقال إلى مراحل جديدة، فلكل محطة وظيفة خاصة بها، ووظيفة المؤتمر الوطني هي توسيع رقعة المؤيدين للعملية السياسية الذين يعتبرون أنه لا حل بليبيا إلا عن طريق التوافق السياسي".

 وقال سلامة إن النزاع بليبيا يتميز عن غيره من النزاعات في المنطقة بأنه وفي حال التوافق بين الأطراف بالداخل فإن تأثير الخلافات الإقليمية سيصبح محدودا. وأعرب المبعوث الأممي عن قناعته بأن اللواء المتقاعد خليفة حفتر سيسعى للحل السياسي نظرا لطموحاته، وحاجته للعملية السياسية من أجل تطبيق تلك الطموحات.

أنصار القذافي
وكان المبعوث الأممي قال الجمعة إنه بإمكان مؤيدي نظام العقيد الراحل معمر القذافي المشاركة في العملية السياسية، داعيا الدول المنخرطة في الملف الليبي للعمل تحت مظلة الأمم المتحدة.

ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية عام 2011 بنظام القذافي، تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، وتتنازع السلطة ثلاث حكومات مرتبطة بتحالفات مسلحة متنافسة، وهي حكومة الوفاق المنبثقة عن الحوار السياسي في طرابلس (غرب) والأخرى منبثقة عن مجلس النواب وهي الحكومة المؤقتة بالبيضاء (شرق) إضافة لـ حكومة الإنقاذ التي شكلها المؤتمر الوطني العام السابق.

المصدر : الجزيرة + وكالات