مؤتمر الجيل: الشباب ركيزة بناء ديمقراطية بالوطن العربي

مؤتمر الجيل والانتقال الديمقراطي
المؤتمرون ذكروا أن بناء ديمقراطية في العالم العربي أمر ممكن (الجزيرة)

"الجيل والانتقال الديمقراطي في الوطن العربي" هو عنوان مؤتمر افتتح في مدينة الحمامات بتونس الجمعة ويستمر لثلاثة أيام، ويناقش دور الشباب وحضورهم خلال الثورات الربيع العربي، ودورهم في صنع الديمقراطية الحديثة.

وأشار مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات-فرع تونس الدكتور مهدي مبروك في كلمته إلى أن ما قام به الشباب خلال الربيع العربي جعل من دراسة مفهوم الجيل خلال مراحل الانتقال الديمقراطي أمرا في غاية الأهمية.

وتحدث مبروك عن تعثر آمال الشباب وتجاربهم إثر انتكاس الثورات العربية، وتساءل عن الصراع الجيلي، وهل تكفي دراسته لفهم مآلات الانتقال الديمقراطي وفهم ما جرى. 

من جانبه، تحدث منسق المؤتمر والباحث في المركز عبد الفتاح ماضي عن أهمية عقد المؤتمر بتونس التي برهنت تجربتها بعد ثورة الياسمين على أن الديمقراطية في الوطن العربي ممكنة إذا ما توفر التوافق بين السياسيين وتمسك الجميع بإدارة الخلاف بطرق سلمية، مشيرا إلى أهمية دور الشباب في الثورات وبناء ديمقراطية حقيقية.

وناقشت الجلسة الأولى موضوع "الجيل.. مداخل مفاهيمية" تحدث فيها الباحث المنجي الزيدي عن الجيل وتطبيقاته في علم اجتماع الشباب، وانتقد استخدام مفهوم الجيل في حدود البيولوجيا، وذكر أن ذلك يفقده الدقة المطلوبة.

وأوضح المتحدث أن العرب استعملوا مفهوم الجيل حديثا ولا يزال مشحونا بدلالة أخلاقية وأدبية تثير التفاضل وتلمح إلى استمرار التنافس والصراع والخلاف. 

الدكتور أحمد التهامي عبد الحي أوضح أن الجيل السياسي كمتغير مستقل لا يؤدي وحسب إلى تغيرات في الثقافة السياسية، بل يمكن من خلاله دراسة التنمية السياسية والتحول الديمقراطي، وشرح كيف أن المتغير الجيلي يساهم في حدوث تغيرات سياسية واجتماعية كبرى. 

أما جابر القفصي فقال إن الجيل حالة اجتماعية لا ترتبط بالضرورة بالفئة العمرية، مبرزا أن التجربة التونسية أوضحت أن المعطى التواصلي عوض الوعي التنظيمي الذي تركز عليه الأحزاب السياسية، وأن الأيديولوجيا الفردية عوضت الأيديولوجيا الأبوية، وأن فكر المساواة عوض النزعة التراتبية.

المصدر : الجزيرة