معصوم يلتقي البارزاني بشأن استفتاء كردستان

الرئيس العراقي يلتقي مع رئيس إقليم كردستان مسعود الرزاني

التقى رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم  في السليمانية الأربعاء رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، وذلك لمناقشة مشكلة الاستفتاء والوصول إلى اتفاق مع بغداد.

وسبق أن وصل معصوم إلى السليمانية اليوم وهو يحمل -حسب رئاسة الجمهورية- مبادرة لحل أزمة كردستان العراق دون الكشف عن تفاصيلها.

وكان البارزاني قال إنه تسلم من المجتمع الدولي مقترحات جديدة بديلة عن إجراء الاستفتاء، ووصفها بأنها أفضل من سابقاتها.

وأوضح أن التفاوض مع بغداد سيكون بشأن التفاصيل وتحديد الحدود والموارد المائية والنفطية بإشراف وضمانة دوليين، وأنه إذا لم يتم الاتفاق، فإن إقليم كردستان سيجري الاستفتاء، وعلى بغداد والمجتمع الدولي الاعتراف به وبنتائجه.

وذكر البارزاني أن المشكلة تبقى مع بغداد تحديدا، فالمجتمع الدولي بات مهتما بإيجاد حلول للقضية الكردية، وأن الوصول مع بغداد إلى اتفاق بضمانات دولية هو الحل الوحيد لتفادي إجراء الاستفتاء.

ونقلت مصادر عن رئيس الوزراء حيدر العبادي قوله إنه رفض المبادرة لأنها كانت تنص على حق الأكراد في اللجوء إلى الاستفتاء في حال فشل المفاوضات.

غير أن العبادي أعلن بالمقابل أنه يتوقع انفراجا كبيرا في أزمة استفتاء كردستان العراق خلال الساعات القادمة، وجدد تأكيده أن الاستفتاء الكردي مرفوض سواء حصل الآن أو في المستقبل، لأنه مخالف للدستور العراقي وفيه تجزئة وإضعاف للبلاد.

ويقول بعض منتقدي البارزاني إنه يراهن على الاستفتاء للبقاء في السلطة، فبعد فوزه في الانتخابات غير المباشرة في 2005، أعيد انتخابه مرة أخرى في 2009 بنحو 70% من الأصوات في أول انتخابات عامة، ليبدأ ولاية جديدة من أربع سنوات. وبعد انقضاء المدة، مدد البرلمان الكردستاني ولاية البارزاني لعامين أخيرين، لكنه في خضم الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في 2014، لم يغادر منصبه حتى اليوم.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الباحثة دونيز ناتالي من معهد الدراسات الإستراتيجية الوطنية قولها إنه جرى تحديد موعد الاستفتاء "عمدا"، موضحة أن الاستفتاء يأتي في حين "يواجه مسعود البارزاني أزمات داخلية كبيرة وفي حاجة لتعزيز موقعه كزعيم قومي".

المصدر : الجزيرة + وكالات