عباس يدعو إلى مراجعة شاملة لعملية السلام
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 72 بنيويورك اليوم الأربعاء، إلى مراجعة إستراتيجية وشاملة لعملية السلام، لأن إسرائيل رفضت حل الدولتين وتنكرت لكل التزاماتها والمواثيق والقرارات الدولية لحل القضية الفلسطينية.
وقال عباس إن إسرائيل لم تلتزم بمقتضيات اتفاق أوسلو عام 1993، وتنكرت لحل الدولتين بذريعة عدم وجود شريك فلسطيني. وأضاف أنها تصر على إفشال عملية السلام بمواصلة بناء المستوطنات بحيث لم يبق مكان للدولة الفلسطينية، مؤكدا أن هذا الوضع غير مقبول لدى الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
وتابع أن إسرائيل احتلت القدس وضمتها بقرار من طرف واحد، في خطوة رفضها والعالم، وأكد أن تجاهل الاحتلال لقرارات مجلس الأمن كأعلى هيئة دولية لن يدفع الفلسطينيين إلى العنف والإرهاب.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن إسرائيل تجاهلت المبادرة العربية للسلام، ورفضت كل الجهود الدولية لحل القضية الفلسطينية. وأكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن استمرار الاحتلال لفلسطين وصمة عار في جبين إسرائيل والمجتمع الدولي، مشددا في الوقت نفسه على مسؤولية المنظمة الدولية القانونية والأخلاقية والإنسانية لإنهاء هذا الاحتلال.
وكان عباس قد التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب على هامش اجتماعات الجمعية العامة الجارية في نيويورك، وقال إن لقاءه شهادة على جدية ترمب بشأن إبرام اتفاق سلام في الشرق الأوسط قريبا.
من جهته ذكر ترمب أن تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد يكون "أصعب صفقة"، وقال خلال لقائه بالرئيس الفلسطيني إن موضوع السلام بين الجانبين معقد، ويرى أن هناك فرصة جيدة جدا، وسيعمل من أجل التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن. لكنه لم يشر في حديثه إلى دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل.