اتهام أممي للنظام السوري باستخدام أسلحة محرمة

الذكرى الرابعة لمجزرة الكيميائي بالغوطة
لجنة التحقيق الأممية اتهمت النظام السوري باستخدام أسلحة محرمة دوليا في عدة حالات ضد المدنيين (الجزيرة)

جددت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في سوريا؛ اتهامها للنظام السوري باستخدام أسلحة محرمة دوليا في عدة حالات ضد المدنيين، وذلك في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

من جهتها، طالبت كارلا ديل بونتي المستقيلة من اللجنة بتشكيل محكمة دولية للنظر في الجرائم المرتكبة في هذا البلد الغارق في الحرب منذ سبع سنوات وسط إفلات تام من العقاب، بحسب آخر كلمة لها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وقالت القاضية السابقة المعروفة بصراحتها وعفويتها "سبع سنوات من الجرائم في سوريا وسط إفلات تام من العقاب.. هذا ليس مقبولا"، مضيفة "كان يمكننا أن نحصل من المجتمع الدولي ومجلس الأمن على تشكيل محكمة تعنى بجميع الجرائم المرتكبة في سوريا"، وتساءلت "لم لا يمكن الحصول على محكمة؟".

وطلبت لجنة التحقيق حول سوريا التابعة لمجلس حقوق الإنسان الأممي عدة مرات من مجلس الأمن الدولي إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. واصطدمت مبادرة بهذا الاتجاه عام 2014 في مجلس الأمن بمعارضة الصين وروسيا الداعمة الرئيسية لدمشق.

وأسفر النزاع السوري عن مئات الآلاف من القتلى، وملايين النازحين واللاجئين.

وسبق أن أصدرت اللجنة التي يرأسها البرازيلي باولو بينييرو 14 تقريرا، لكنها لم تحصل على إذن من دمشق للتوجه إلى سوريا.

‪بونتي‬  (يسار)(رويترز)
‪بونتي‬ (يسار)(رويترز)

وكانت ديل بونتي السويسرية (70 عاما) عضوة في لجنة التحقيق الأممية لسوريا منذ سبتمبر/أيلول 2012، لكنها أعلنت يوم 6 أغسطس/آب الماضي أنها ستستقيل بسبب إحجام مجلس الأمن عن التحرك.

وقالت آنذاك "صدقوني لم أر مثل الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في سوريا، لا في رواندا ولا في يوغسلافيا السابقة".

وتولت ديل بونتي منصب المدعية العامة في محكمة الجزاء الدولية ليوغسلافيا السابقة بين عامي 1999 و2007، ونجحت في إدانة الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش أمام القضاء الدولي. كما عرفت بمطاردتها لمجرمي الحرب في رواندا.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية