غوتيريش يطلب وقف "التطهير العرقي" للروهينغا

UN Secretary General Antonio Guterres speaks at a news conference ahead of the 72nd United Nations General Assembly at U.N. headquarters in New York, September 13, 2017. REUTERS/Mike Segar
غوتيريش عبر عن أسفه لعدم تمكن الأمم المتحدة من أداء عملياتها الإنسانية داخل إقليم أراكان (رويترز)
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العمليات العسكرية ضد الروهينغا في ميانمار بـ"التطهير العرقي"، في حين طلب مجلس الأمن بوقف فوري للعنف المستمر في إقليم أراكان منذ 25 أغسطس/آب الماضي.

وقال غوتيريش في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الأربعاء "عندما يضطر ثلث سكان أراكان إلى الفرار فلا أجد أفضل من استخدام مصطلح التطهير العرقي. إن استهداف قوات الجيش والشرطة للمدنيين في أراكان غير مقبول بالمرة".

وأضاف "الوضع الإنساني أصبح كارثيا. لقد فر الأسبوع الماضي فقط من الإقليم أكثر من عشرين ألفا من الروهينغا، وباعتباري أمينا عاما للأمم المتحدة، فإنني أعتقد أنني أتحمل مسؤولية توجيه انتباه مجلس الأمن الدولي للأزمة التي تخطت حدودها على طريق زعزعة الاستقرار في المنطقة".

وأشار إلى أن زيارة سابقة أجراها لأراكان عندما كان مفوضا أعلى لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، تركت "ألما شديدا" في قلبه.

وعبر غوتيريش عن أسفه لعدم تمكن الأمم المتحدة من أداء عملياتها الإنسانية داخل إقليم أراكان بسبب رفض السلطات في ميانمار السماح لموظفي الإغاثة بالدخول إلى الإقليم، وناشد المجتمع الدولي بالإسراع في تقديم الدعم الإنساني الممكن للفارين من العنف هناك.

وعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة لبحث الأوضاع في أراكان، وعبر المجلس في بيان عقب الجلسة عن قلقه من التطورات المتلاحقة في ميانمار منذ الهجمات المسلحة التي استهدفت الشهر الماضي قوات أمن وما تلاها من حملة أمنية استهدفت الروهينغا، ودعا المجلس لوقف العنف بصفة فورية والسماح بنقل المساعدات إلى المتضررين في الإقليم.

ومنذ أواخر الشهر الماضي يرتكب جيش ميانمار والمليشيات البوذية اعتداءات ضد المسلمين الروهينغا في أراكان.

وقالت دنيا إسلام خان المفوضة السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن عدد النازحين من الروهينغا الذين دخلوا بنغلاديش منذ 25 أغسطس/آب الماضي، بلغ 313 ألفا، نحو 60% منهم أطفال.

ويصل اللاجئون إلى بنغلاديش منهكين ومعدمين وجوعى بعد مسير لأيام تحت المطر. وتجد السلطات المحلية والمنظمات الدولية صعوبات في التكفل بهذه الموجات البشرية.

المصدر : وكالات