عشرات القتلى بغارات للتحالف وروسيا على دير الزور

Smoke billows as Syrian government forces advance in Al-Shula on the southwestern outskirts of Deir Ezzor on September 8, 2017, during the ongoing battle against Islamic State (IS) group jihadists. Syria's army is continuing its battle to expel Islamic State group fighters from their key stronghold of Deir Ezzor after breaking a years-long siege of a government enclave in the city. / AFP PHOTO / George OURFALIAN (Photo credit should read GEORGE OURFALIAN/AFP/Getty Images)
دخان متصاعد إثر قصف قوات النظام لما قالت إنه موقع لتنظيم الدولة (غيتي)

قتل عشرات المدنيين السوريين وأصيب آخرون جراء قصف لطائرات روسية وأخرى تابعة للتحالف الدولي في عدة مناطق بمحافظة دير الزور (شرقي سوريا). يأتي هذا في وقت أعلن فيه الجيش الروسي اليوم أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على 85% من البلاد.

وأكدت مصادر للجزيرة أن معظم القتلى مدنيون وغالبيتهم كانوا يحاولون الهرب من المعارك الدائرة في المنطقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية من خلال مراكب نهرية صغيرة.

وذكرت تلك المصادر أن عدد القتلى نتيجة قصف طيران التحالف على المعابر النهرية ارتفع إلى 65 شخصا خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وأفادت بأن التحالف ارتكب أربع "مجازر" في دير الزور، حيث قتل أربعين بقرية الحوايج، وتسعة في مخيم زغير الشامية، وعشرة بقرية الشهابات، وستة بقرية الصالحية.

وأفادت مصادر أخرى للجزيرة بمقتل تسعة مدنيين وإصابة العشرات جراء قصف الطيران الروسي على مخيم للنازحين في قرية شامية بريف دير الزور الغربي. وأضافت أن خمسة آخرين قتلوا أيضا في قصف آخر للطائرات الروسية على قرية الشهابات بريف دير الزور الغربي.

تناوب القصف
وذكرت مصادر محلية أن قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد سيطرت على اللواء 113 وكتيبة النيران التابعة له وموقع السادكوب بريف دير الزور الشمالي، وذلك بعد معارك مع تنظيم الدولة. وأفادت بأن المعارك باتت على مشارف قرية الشهابات على بعد بضعة كيلومترات عن مدينة دير الزور من جهة الشمال.

وطبقا لمصادر الجزيرة، تتناوب طائرات روسية على قصف مناطق المدنيين والمعابر النهرية في دير الزور وريفها جنوب نهر الفرات، في تغطية لقوات النظام من الجو.

وتغير طائرات التحالف الدولي شمال نهر الفرات في تغطية جوية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" من الجو. 

وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين، الأولى تقودها قوات النظام السوري بدعم روسي بمدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية المشكلة أساسا من القوات الكردية بدعم من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بالريف الشرقي.   

وغالباً ما تنفي موسكو تقارير تتحدث عن مقتل مدنيين جراء ضرباتها في سوريا، وتقول إنها تستهدف تنظيم الدولة ومجموعات "ارهابية" أخرى، في حين يؤكد التحالف اتخاذه كافة الإجراءات لتفادي مقتل مدنيين في غاراته.    

يأتي هذا، في وقت نقلت وكالات الأنباء الروسية عن قائد مقر القوات الروسية بسوريا ألكسندر لابين قوله اليوم إن القوات السورية تمكنت حتى الآن من السيطرة على 85% من مساحة البلاد.

وأضاف لابين أن تنظيم الدولة مازال يسيطر حتى الآن على نحو 27 ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية.

المصدر : الجزيرة + وكالات