تأكيد أردني روسي على الحل السياسي بسوريا

محادثات ملك الأردن عبد الله الثاني مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في عمان تناولت الوضع في سوريا وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية
محادثات الملك عبد الله الثاني ولافروف تناولت الوضع في سوريا وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية (الجزيرة)
أكد الأردن وروسيا خلال محادثات جرت اليوم الاثنين في عمان على أهمية وقف إطلاق النار في سوريا، والتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة المستمرة منذ عام 2011.

وتحادث الملك عبد الله الثاني مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب لقاء جمع في وقت سابق اليوم لافروف بنظيره الأردني أيمن الصفدي.

وقال الديوان الملكي في بيان إن محادثات الملك عبد الله الثاني ولافروف تناولت التطورات الإقليمية الراهنة، وخاصة الأوضاع في سوريا، وأهمية اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، الذي تم التوصل إليه بعد اتفاق أردني روسي أميركي. كما جرى خلال اللقاء بحث جهود تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق البيان.

وفي وقت سابق اليوم، قال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف إن بلاده تدعم محادثات أستانا لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، وأضاف أن التعاون الأردني الروسي الأميركي ساهم في تشكيل منطقة خفض تصعيد جنوبي سوريا.

وأضاف أنه بحث مع نظيره الروسي الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب، وأن بلاده شريكة في محادثات ثلاثية مع روسيا والولايات المتحدة أسفرت عن اتفاقية لوقف إطلاق النار بسوريا، مشددا على ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النارفي سوريا كلها، ثم التقدم باتجاه الحل السوري بما يحقق الأمن في سوريا، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن المحادثات مع لافروف بدأت بالملف الفلسطيني، قائلا إنه تم الاتفاق على ضرورة إيجاد حل سلمي بناء على حل الدولتين، ووقف إسرائيل الإجراءات الأحادية التي تقوض جهود التوصل إلى هذا الحل.

‪الصفدي ولافروف أكدا على ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي في سوريا‬ (رويترز)
‪الصفدي ولافروف أكدا على ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي في سوريا‬ (رويترز)

مواقف مشتركة
أما وزير الخارجية الروسي فتحدث عن مواقف مشتركة، وهي ضرورة وضع حد فوري لسفك الدماء في سوريا، وحل المشاكل الإنسانية، وإطلاق عملية حقيقية للتسوية السياسية وفق قرارات الأمم المتحدة، مع احترام السيادة السورية، ومنح السوريين حق تقرير مصيرهم.

وفي هذا السياق، قال لافروف إن كل من يوجد على الأرض وفي الأجواء السورية دون موافقة السلطات السورية يخرق القوانين الدولية، وكان يشير على الأرجح إلى القوات الأميركية والتحالف الدولي.

كما قال إن عمل قوات بلاده في سوريا جاء بدعوة مباشرة من السلطات السورية، مضيفا أن ذلك ينطبق على إيران وحزب الله اللبناني.

وصرح الوزير الروسي "نحن نتعاون مع القوات السورية حصرا لضرب الإرهاب، وتشكيل الظروف لوقف الحرب الأهلية وبدء حل المسائل السياسية والتحرك في طريق الحل السياسي".

المصدر : الجزيرة