ضباط بالجيش الليبي يعلنون مبادرة لتنظيمه وتوحيد صفوفه

العقيد محمد القنيدي

أعلن عدد من ضباط الجيش الليبي بمدينة مصراتة مبادرة لتنظيم الجيش وتوحيد قيادته، ودعـوا بقية زملائهم من أبناء المؤسسات العسكرية -بمن فيهم المتقاعدون والمستقلون في جميع مناطق البلاد- للمشاركة في الملتقى المزمع عقده حول المبادرة.

وقال العقيد محمد القنيدي -أحد ضباط الجيش الليبي- "تم الإعلان عن المبادرة الوطنية العسكرية لتنظيم وتفعيل الجيش الليبي، وإعادة هيكلته وتنظيمه التنظيم الصحيح والسليم كما هو متعارف عليه دوليا".

وأضاف "نؤكد على مدنية الدولة والتداول السلمي على السلطة بها، وبذلك تنأى المؤسسة العسكرية بنفسها عن أي نزاع أو انقسام سياسي، وتركز على مهامها في تأمين حدود الوطن برا وبحرا وتأمين أجوائه وسلامة أراضيه"

ويرى مراقبون أن مبادرة إعادة هيكلة الجيش الليبي وتنظيمه بعيدا عن التجاذبات السياسية تجعل طريق اللواء المتقاعد خليفة حفتر نحو طموحه السياسي والعسكري في ليبيا صعبا، وفيها ضغط على المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني لتسمية قادة يشغلون المناصب الشاغرة في المؤسسة العسكرية، خاصة رئيس هيئة أركان الجيش الليبي.

وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي جمال عبد المطلب للجزيرة إن مبادرة توحيد الجيش تسعى لقطع الطريق على حفتر، الذي فشل في محطات كثيرة ودخل في صدام مع الأمازيغ ودولة مهمة لليبيا كإيطاليا، ومارست قواته انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ورفض مدنية الدولة.

وأضاف عبد المطلب أن المبادرة ليست سياسية، بل تسعى لحماية مؤسسة الجيش التي تعرضت لظلم أيام العقيد الراحل معمر القذافي. وأشار المتحدث إلى محاولة سابقة العام الماضي لتجميع صفوف الجيش في اجتماع بطرابلس حضره رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة وجمع كبير من الضباط من كل مناطق ليبيا، لكن لم تتم متابعة المبادرة وتم الانشغال بقضايا أخرى.

ويتخوف كثيرون في صفوف الجيش الليبي من تبوء خليفة حفتر قمة المؤسسة العسكرية لعلاقته المتشنجة مع أمازيغ ليبيا، حيث تشغل نسبة لا بأس بها منهم مناصب في الجيش الليبي.

المصدر : الجزيرة