معسكر "نعم" يحتفل بموريتانيا والمعارضة تندد

الرئيس الموريتاني يدلي بصوته في استفتاء التعديلات الدستورية
الرئيس الموريتاني يدلي بصوته في استفتاء التعديلات الدستورية (الجزيرة)

احتفل المؤيدون للتعديلات الدستورية بفوزهم في الاستفتاء الذي جرى السبت الماضي، في حين وصفت المعارضة الاستفتاء بالمهزلة.

وأظهرت النتائج الرسمية -التي أعلنت عنها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات فجر اليوم الاثنين- أن نحو 53% من الناخبين شاركوا بالاستفتاء، وقد صوت85.61% منهم بـ "نعم" بينما رفض نحو 10% التعديلات التي تضمنت إلغاء مجلس الشيوخ وتغيير العلم الوطني واستحداث مجالس جهوية للتنمية.

وشهدت العاصمة نواكشوط فجر اليوم مسيرات بالسيارات جابت الشوارع الرئيسة للمدينة احتفالا بنتائج الاستفتاء، وينتظر أن تشهد البلاد احتفالات أخرى بعدد من المدن في الساعات القادمة.

وقال المختار ولد أجاي وزير الاقتصاد والمالية ورئيس حملة الانتخابات إن المعسكر الرئاسي حقق "نصرا كبيرا" بالاستفتاء، وأكد في مؤتمر صحفي أن الشباب كان لهم دور حاسم في تنشيط الحملة الانتخابية وتحقيق التقدم لمعسكر المصوتين بنعم.

في المقابل، فرقت الشرطة الليلة الماضية مظاهرة بنواكشوط نظمها نشطاء معارضون رفضا للتعديلات الدستورية.

وأكدت المعارضة أن الشعب قاطع الاستفتاء وأثبت عزوفه عن "مهزلة لا قيمة لها استخدم فيها الابتزاز والتزوير لضمان تصويت الناخبين".

وقال زعماء المعارضة بمؤتمر صحفي أمس إن "نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز فشل سياسيا وسقطت التعديلات الدستورية عمليا" وأكدوا أن الحملة الانتخابية شهدت خروقات غير مسبوقة من بينها "حظر التجمعات التي تنظمها المعارضة، وقمع الحركات الشبابية، في الوقت الذي يفسح فيه المجال للمبادرات الداعمة للسلطة".

وكان ولد عبد العزيز -الجنرال السابق الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب عام 2008- قد أشار إلى أن هذا التعديل الدستوري لن يكون الأخير على الأرجح، وقال "خلال سنتين وحتى عشر سنوات، ستأتي تعديلات اخرى لتكييف الدستور مع واقعنا".

ويشتبه جزء من المعارضة بأن ولد عبد العزيز يطمح من خلال تلك التعديلات إلى البقاء في الرئاسة بعد انتهاء ولايته الثانية عام 2019 والتي يفترض أن تكون الأخيرة بموجب الدستور.

المصدر : وكالات