ماتيس يزور العراق ويرفض تقسيمه

أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس من بغداد دعم بلاده للعراق في ما سماها الحرب على الإرهاب، وضرورة الحفاظ على وحدة أراضيه ورفض أي تقسيم، في إشارة إلى الاستفتاء على الانفصال الذي تعتزم حكومة إقليم كردستان العراق إجراءه الشهر المقبل.

جاء ذلك خلال زيارة ماتيس غير المعلنة إلى العراق حيث التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي في بغداد ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في أربيل.

وقد نقل المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة العراقية عن ماتيس رفضه أي إجراء يهدف إلى تقسيم العراق وزعزعة استقراره، في إشارة إلى استفتاء كردستان العراق المزمع إجراؤه يوم 25 سبتمبر/أيلول المقبل.

وفي أربيل التقى ماتيس البارزاني ونقـل إليه طلب واشنطن تأجيل الاستفتاء خشية أن يشعل صراعا مع بغداد.

ووفق بيان صادر عن مكتب البارزاني، فإن ماتيس أكد خلال اللقاء أن بلاده كانت ترى أن إمكانية إجراء الاستفتاء بعيدة، وتعتقد أن مسيرة الاستفتاء قد تضر بعملية مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، وقد تكون مشكلة في تعاون الطرفين في مكافحة ما يسمى الإرهاب.

وتأتي زيارة ماتيس للعراق ضمن جولة أكدت وزارة الدفاع الأميركية أنها تأتي في إطار "تأكيد التزام الولايات المتحدة بالشراكة الإستراتيجية في الشرق الأوسط وأوروبا".

من جهته أكد البارزاني مجدداً سير بلاده باتجاه الاستفتاء ورفضه أيَّ تأجيل له، رغم مواقف بعض الدول والأطراف التي ترى الوقت غير مناسب، وأنه قد يؤثر على الحرب ضد تنظيم الدولة.

وأضاف رئيس إقليم كردستان العراق أن على تلك الدول تقديم بديل أقوى من الاستفتاء لشعب الإقليم.

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق الذي أقر عام 2005، ولا يصب في مصلحة أكراد البلاد. كما ترفض الجارة تركيا إجراء هذا الاستفتاء، وتقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول