إيران وحزب الله يشاركان بمعركة تلعفر

قال الناطق باسم مليشيا الحشد الشعبي أحمد الأسدي إن المستشارين العسكريين من إيران وحزب الله اللبناني سيتواجدون في معركة تلعفر التي بدأت الأحد بهدف استعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف الأسدي أن هؤلاء المستشارين يشاركون في وضع الخطط للمعارك، ولهم دور كبير في ما وصفها بالنجاحات التي حققتها القوات العراقية، مؤكدا مشاركتهم في المعارك السابقة.

وأفادت وسائل إعلام موالية للحشد الشعبي بأن المعارك مع مسلحي تنظيم الدولة بدأت تشتد في بعض المحاور، وأكدت مقتل العشرات من مسلحي التنظيم.

من جانبه، أعلن قائد الشرطة الاتحادية أن قواته توغلت في مناطق غرب تلعفر وفرضت سيطرتها على شبكة أنفاق تابعة لتنظيم الدولة في المحور الغربي كانت تستخدم مقرا للسيطرة والتدريب والطائرات المسيرة.

وقال مراسل الجزيرة في محيط تلعفر أمير فندي إن القوات العراقية والحشد الشعبي تحديدا بدآ صباح الاثنين تحريك قواتهما وإعادة نشرها في القرى المحيطة بالمدينة. وأضاف أن آليات أخرى وصلت إلى المنطقة قادمة من الموصل.

وأوضح أن القوات العراقية ركزت في اليوم الثاني من المعركة على استقدام مزيد من القوات والآليات وتحديدا إلى قرى عين الحصان وأخرى تقع جنوب مطار تلعفر وجنوب غربه.

وأضاف أن طائرات التحالف الدولي نفذت طلعات مكثفة، لكنها لم توجه أي ضربة داخل مدينة تلعفر، في حين قصفت المدفعية الأميركية المدينة.

تطويق واستعادة
ونقل عن قوات مكافحة الإرهاب العراقية قولها إنها باتت تطوق منطقة العياضية التابعة لتلعفر من جميع الجهات، إذ تنوي اقتحامها في وقت لاحق على ما يبدو.

وفي وقت سابق، قالت خلية الإعلام الحربي في العراق إن القوات تمكنت في اليوم الأول من المعركة من استعادة السيطرة على تسع قرى بمحيط مدينة تلعفر.

وفي هذه الأثناء، انتشرت قوات تابعة للتحالف الدولي شرق تلعفر دعما للعملية العسكرية، وأقامت القوات الخاصة البلجيكية والأميركية مواقع لمساندة الجيش العراقي خلال تقدمه في المدينة.

وفي سياق متصل، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تعرض آلاف المدنيين الفارين من تلعفر لخطر شديد.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي إن نحو ثلاثين ألف مدني فروا حتى الآن من المدينة ومحيطها. وتوقعت فرار المزيد في الأيام المقبلة.

وتحدثت غراندي عن ظروف إنسانية صعبة تمر بها العائلات الفارة، فهي تمضي ساعات مضنية تحت درجات حرارة عالية قبل وصولها منهكة إلى نقاط تجمع النازحين.

وبحسب التحالف الدولي، فإن ما بين عشرة آلاف وخمسين ألف مدني ما زالوا في تلعفر ومحيطها، حيث يعيشون ظروفا إنسانية صعبة "ويواجهون خطر استخدامهم دروعا بشرية في المعارك".

المصدر : الجزيرة + وكالات