العبادي يعلن بدء الهجوم لاستعادة تلعفر

العبادي يعلن بدء معركة استعادة تلعفر
العبادي خيّر مقاتلي تنظيم الدولة في تلعفر بين الاستسلام أو القتل (موقع رئيس الوزراء العراقي على فيسبوك)
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فجر اليوم الأحد انطلاق عمليات استعادة مدينة تلعفر، آخر أكبر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة نينوى شمالي العراق، بينما يستمر النازحون في مغادرة مواقعهم في المدينة.

وقال العبادي في بيان تلاه عبر التلفزيون وهو يرتدي بزة عسكرية سوداء، إن "القوات العراقية كافة من جيش وشرطة اتحادية وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والقوات المحلية ستشارك في العملية العسكرية، بمساندة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة"، مخيّرا مقاتلي تنظيم الدولة بين الاستسلام أو القتل.
وتشمل خطة المعركة إطباق القوات العراقية تدريجيا على المدينة من ثلاث جهات، هي الشرق والغرب والجنوب، تحت غطاء من الضربات الجوية والمدفعية.
 
ونقلت رويترز عن قادة عسكريين أميركيين وعراقيين ترجيحهم وجود نحو ألفي مسلح في المدينة، ومن المتوقع أن يخوضوا قتالا شرسا، رغم أن معلومات استخبارية من داخل المدينة تشير إلى أنهم مستنزفون من المعارك والقصف الجوي ومن نقص الإمدادات منذ أشهر.

أزمة نازحين
يأتي ذلك بينما يستمر النازحون في مغادرة مواقعهم بمدينة تلعفر، وذلك قبل بدء المعركة بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم الدولة.
 
وقال مراسل الجزيرة ناصر شديد إن مخيمات إقليم كردستان قاربت على الامتلاء، وأصبح من الصعب استقبال مزيد من النازحين القادمين من تلعفر.

وأوضح أن نحو 150 عائلة وصلت إلى مخيم "حسن شام" في الأيام الماضية، وكانوا في ظروف صحية صعبة بعدما اضطر بعضهم للسير 16 ساعة قبل الوصول إلى مناطق آمنة.
 
وأشار المراسل إلى أن مسلحي تنظيم الدولة يسمحون للمدنيين بمغادرة تلعفر ولا يعترضون طريقهم، ونقل عن مصادر قولها إن السلطات العراقية أعاقت انتقال عدد من النازحين بسبب مخاوف أمنية.

ويعد قضاء تلعفر الأكبر بين أقضية محافظة نينوى، ويقع على بعد 70 كلم إلى غرب الموصل، باتجاه الحدود مع سوريا.
 
وسيطر تنظيم الدولة على تلعفر يوم 15 يونيو/حزيران 2014 بعد مواجهات وسط القضاء وانسحاب القوات العراقية التي كانت متواجدة هناك، أعقبها نزوح آلاف السكان.
وتأتي عملية استعادة تلعفر بعد نحو شهرين من إعلان رئيس الوزراء العراقي استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة بعد معارك ضارية استمرت تسعة أشهر.
وما زال التنظيم يسيطر على منطقة الحويجة في محافظة كركوك (300 كلم شمال بغداد)، ومنطقة القائم الحدودية مع سوريا في محافظة الأنبار غربي العراق.
وانهارت فعليا "دولة الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة عندما أحكمت القوات العراقية سيطرتها على الموصل، معقل التنظيم الرئيسي في البلاد. لكن أجزاء من العراق وسوريا لا تزال تحت سيطرته، من بينها تلعفر التي كان يعيش بها نحو مئتي ألف شخص قبل أن تسقط في أيدي التنظيم عام 2014.
المصدر : الجزيرة + وكالات