مقتل سودانييْن بمطاردات للسلطات المصرية بحلايب

خريطة مصر موضح عليها مثلث حلايب
خريطة تظهر عليها منطقة حلايب المتنازع عليه بين مصر والسودان (الجزيرة)

أعلن معتمد منطقة حلايب عثمان أحمد السمري مقتل عاملين سودانيين اثنين وإصابة 19 آخرين إثر مطاردة السلطات المصرية لهم، ويأتي ذلك بعد اتهام البرلمان السوداني السلطات المصرية بمضايقة السودانيين من حين لآخر تجاه منطقة المثلث.

وقال السمري -في حديث لفضائية الشروق السودانية- إن القتيلين أحدهما قضى عطشا بينما سقط الثاني من جبل إثر عملية المطاردة

وأشار إلى أن مصر أجرت محاكمات في الغردقة الأسبوع الماضي وأصدرت أحكاما بالسجن والغرامة على عدد من العاملين السودانيين في مجال المعادن ما دفع أكثر من أربعمائة منهم إلى الهروب من مثلث حلايب إلى مدينتي أوسيف وبورتسودان.

ولفت السمري إلى أن القوات المصرية تهدد المعدنيين (المنقبين عن المعادن) في مناطق التعدين الواقعة شمالي البلاد مستخدمة القوة، موضحا أن بعض تلك القوات صادرت ممتلكات معدنيين.

ووفق صحف سودانية فإن السلطات المصرية قد أرجعت حملة الاعتقالات التي نفذتها وسط سكان حلايب إلى ما أسمته التوافد الكثيف لبعض السودانيين إلى المثلث، وقالت إن ذلك يشير لوجود محاولات لتغيير المكون الديموغرافي بحلايب من خلال زرع سكان جدد فيها.

وتوقع السمري ارتفاع أعداد الفارين من مطاردات السلطات المصرية للمعدنيين داخل الحدود السودانية خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية ألقت القبض على عدد منهم وحاكمتهم خلال الأسبوع الماضي بعقوبات متفاوتة تراوحت ما بين السجن عاما والغرامة المالية البالغة عشرة آلاف جنيه مصري.

ويوم 10 مايو/أيار الماضي، قال مسؤول حكومي سوداني إن دورية تابعة للقوات المصرية أطلقت النيران على مجموعة من المنقّبين عن الذهب داخل الحدود السودانية وأصابت أحدهم.

ويوم 15 من الشهر نفسه، قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلاده تتحلى بالصبر إزاء مصر رغم احتلالها لأراض سودانية، في إشارة إلى مثلث "حلايب -أبو رماد- شلاتين" الحدودي الذي تعتبره القاهرة أراضي مصرية.

ورغم نزاع الجارتين على هذا المثلث الحدودي منذ استقلال السودان عام 1956، فإنه كان مفتوحا أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود حتى عام 1995، حين دخله الجيش المصري وأحكم سيطرته عليه.

ومنذ فترة تشهد العلاقات المصرية السودانية توترا ومشاحنات في وسائل الإعلام، بسبب قضايا خلافية، منها النزاع الحدودي، وموقف الخرطوم من سد النهضة الإثيوبي، الذي تعارضه القاهرة خشية تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.

ومن المتوقع أن يصل وزير الخارجية المصري سامح شكري العاصمة الخرطوم اليوم الأربعاء، للمشاركة باجتماعات لجنة التشاور السياسي المشتركة، على رأس وفد رفيع المستوى.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول