واشنطن تنفي نيتها البقاء بسوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة

A U.S. fighter stands near a military vehicle, north of Raqqa city, Syria November 6, 2016. REUTERS/Rodi Said
جندي أميركي في أحد المواقع شمال مدينة الرقة السورية (رويترز)

نفت واشنطن أمس تقارير إعلامية عن نيتها إبقاء قواتها بسوريا بعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، وكان المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو قال الخميس إن واشنطن ستبقى بالشمال السوري لفترة طويلة بعد هزيمة التنظيم.

وأضافت متحدثة وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في مؤتمر صحفي "مهمتنا بشكل عام هي هزيمة تنظيم الدولة ولن تحيد أنظارنا عن هذا الهدف، سواء أكان ذلك في العراق أو سوريا". وشددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية على أن هدف بلادها هو هزيمة تنظيم الدولة بسوريا وليس أي شيء آخر، وقالت "نريد لسوريا أن يحكمها السوريون وليس الولايات المتحدة، ولا أي قوة أخرى".

وكانت وكالة رويترز نقلت الخميس الماضي عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- قوله إن للولايات المتحدة مصلحة إستراتيجية للبقاء في شمال سوريا، وأضاف طلال سلو "من المؤكد أن يكون هناك اتفاقات بين الطرفين على المدى البعيد عسكرية واقتصادية وسياسية بين قيادات مناطق الشمال والإدارة الأميركية".

ونشر التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بقيادة واشنطن قوات في مناطق شمالي سوريا، ومنها قاعدة جوية قرب مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا، وساند التحالف القوات الكردية في حربها مع التنظيم بضربات جوية وقصف مدفعي وقوات خاصة على الأرض.

مطار عسكري
وقال سلو إن الأميركيين "لمحوا (مؤخرا) إلى إمكانية أن يقوموا بتأمين مطار عسكري لهم… (هذه) هي البدايات… من المؤكد أن الطرف الأميركي لن يقدم كل هذا الدعم ليغادر المنطقة"، وأشار القيادي الكردي إلى أن شمال سوريا قد يصبح قاعدة جديدة للقوات الأميركية في المنطقة، وقال "ممكن أن يكون بديلا لقاعدتهم الموجودة بتركيا"، في إشارة إلى قاعدة إنجيرليك الجوية.

وقال قائد وحدات حماية الشعب الشهر الماضي إن واشنطن أقامت سبع قواعد عسكرية في مناطق بشمال سوريا تسيطر عليها الوحدات وقوات سوريا الديمقراطية، من ضمنها قاعدة جوية كبرى قرب كوباني، ويقول التحالف الدولي إنه لا يتحدث عن موقع قواته متعللا بالضرورات الأمنية لعمليات في سوريا.

وفضلا عن الوجود العسكري الأميركي شمالي سوريا، توجد القوات الأميركية في قاعدة التنف بمحافظة حمص جنوبي سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن، حيث تدرب فصائل محلية للمعارضة السورية لمحاربة تنظيم الدولة.

وفي يونيو/حزيران الماضي قال أبو أثير المتحدث العسكري باسم فصيل مغاوير الثورة (التابع للمعارضة المسلحة) لوكالة رويترز إن القوات الأميركية انتشرت من موقعها في التنف لتقيم قاعدة جديدة بالزكف على بعد سبعين كيلومترا باتجاه الشمال الشرقي.

المصدر : الجزيرة + وكالات