مطالبة أممية بتسهيل وصول المساعدات لليمن
كما جدد المجلس في بيان صحفي مطالبة جميع الأطراف بتسهيل وصول المساعدات على نحو سريع وآمن عبر جميع المنافذ اليمنية بما في ذلك البحرية، وكذلك التوافق على ترتيبات من أجل استئناف دفع المرتبات لموظفي الدولة.
وقال ولد الشيخ أحمد في كلمة له عبر الأقمار الصناعية خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن إنّ هناك إجماعاً دولياً على ضرورة تحقيق السلام في اليمن، لكنّ أطراف النزاع ما فتئوا يفوتون الفرص.
ودعا المنظمة الدولية إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحييد المسار الإنساني، وقال إنه طرَح مقترحاً للاستفادة من ميناء الحُديدة في حل عدد من المشكلات التي يعانيها اليمن، وذلك عن طريق تسليم شؤونه للجنة يمنية مقبولة من جميع أطراف النزاع تعمل على تسيير أموره بإشراف الأمم المتحدة.
وشدد المبعوث الدولي على أن اليمنيين يعانون من الخطر برا وبحرا وجوا، ومن لم يقتله وباء الكوليرا قتلته "الكوليرا السياسية".
وحث ولد الشيخ أحمد أطراف الأزمة على المحافظة على مؤسسات الدولة الحيوية والمساعدة في مرحلة أولى، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية ودفع رواتب الموظفين، والعمل على استمرار عمل ميناء الحديدة لأنه شريان أساسي للاقتصاد اليمني.
مأساة إنسانية
من جهته حذر ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن اليمن يواجه مأساة إنسانية ذات ثلاثة أبعاد، هي: المجاعة وتفشي وباء الكوليرا والظلم الناتج عن صراع وحشي سمح له العالم بالاستمرار.
وأكد أوبراين في كلمة ألقاها أمام الجلسة الأممية أنه من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة إزاء الكارثة في هذا البلد، مؤكدا أنها من صنع الإنسان وكان بالإمكان تفاديها.
في سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن قوة الخطاب في جلسة مجلس الأمن الطارئة حول اليمن والتحذير من كارثة في هذا البلد جاءا بهدف ممارسة ضغوط على مختلف أطراف الأزمة، بما فيها قوات التحالف العربي، ودفعها إلى تسهيل مرور المساعدات الإنسانية لليمنيين.
يذكر أن جلسة مجلس الأمن المشار إليها تزامنت مع تداول مشروع تقرير دولي يحمّل التحالف العربي مسؤولية مقتل مئات الأطفال في اليمن.
وأظهر مشروع التقرير الذي أعده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجود "مستوى عال" من الانتهاكات ضد الأطفال في بلدان عدة خلال العام 2016، وحمّل التحالف العربي بقيادة السعودية مسؤولية تجاوزات في اليمن.