قتلى في حملة عسكرية لطرد تنظيم الدولة من لبنان

جرد الجيش اللبناني وحزب الله حملة عسكرية لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق جرود رأس بعلبك والقاع شرقي لبنان والقلمون الغربي الواقع قبالتها بسوريا. وبلغت حصيلة اليوم الأول للحملة 24 قتيلا وانتزاع مساحات على جانبي الحدود من أيدي مقاتلي التنظيم.

وأفاد مراسل الجزيرة بمقتل أربعة مسلحين من حزب الله اللبناني خلال المعارك التي شهدتها جبال القلمون الغربي بين مقاتلي الحزب وتنظيم الدولة. وقال الإعلام الحربي التابع للحزب إن مقاتليه تمكنوا من السيطرة على 87 كلم2 من إجمالي المساحة التي كان ينتشر بها تنظيم الدولة في جرود القلمون الغربي السوري. كما أعلن أن أحد "الأمراء الشرعيين" بالتنظيم في قاطع الزمراني بريف القلمون الغربي قد استسلم لمقاتلي الحزب مع أفراد من مجموعته.

بدون تنسيق
وأفادت تقارير إعلامية في وقت سابق بأن قوات حزب الله والنظام السوري بدأت عملية "وإن عدتم عدنا" لتحرير المنطقة السورية المقابلة لمنطقة عمليات الجيش اللبناني، وهي جرود القلمون الغربي (غربي سوريا)، علما بأن الجيش اللبناني نفى بلسان مدير التوجيه فيه العميد علي قانصوه وجود تنسيق بينه وبين حزب الله والجيش السوري.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أعلن بداية الشهر الحالي أن توقيت إطلاق العملية ضد تنظيم الدولة في المنطقة الحدودية سيكون بيد الجيش اللبناني، مشيرا إلى أن الأخير سيقاتل من الجانب اللبناني بينما سيفتح حزب الله والجيش السوري الجبهة السورية.

مروحيات الجيش اللبناني شاركت في المعركة بسبب صعوبتها حسب متحدث لبناني(رويترز)
مروحيات الجيش اللبناني شاركت في المعركة بسبب صعوبتها حسب متحدث لبناني(رويترز)

من جهته قال المتحدث باسم الجيش اللبناني العقيد نزيه جريج في مؤتمر صحفي إن عشرين مقاتلا من تنظيم الدولة قتلوا، وبلغت خسائر الجيش عشرة جرحى أحدهم في حالة حرجة، مضيفا أن الجيش "حرر ثلاثين كيلومترا مربعا، أي نحو ثلث المنطقة التي كان يسيطر عليها داعش".

ويسيطر تنظيم الدولة على منطقة جبلية واسعة تقدر مساحتها بنحو 300 كلم2 في شرق لبنان وسوريا، وتبلغ مساحة المنطقة التي يسيطر عليها في لبنان 141 كلم2.

وأطلق الجيش اللبناني على العملية -التي رعاها الرئيس ميشال عون– اسم "فجر الجرود"، وأهداها لتسعة جنود ما زالوا محتجزين لدى التنظيم منذ نحو أربعة أعوام. ونقل حسابه الرسمي على "تويتر" عن قائد الجيش جوزيف عون "باسم لبنان والعسكريّين المختطفين ودماء الشهداء الأبرار، وباسم أبطال الجيش اللبناني العظيم، أُطلق عملية فجر الجرود".

صعوبة المعركة
وأشار المتحدث باسم الجيش في ختام يوم الحملة الأول إلى "تدمير 11 مركزا للإرهابيين، بينها مغاور وخنادق وتحصينات، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر". وأشار إلى صعوبة المعركة التي استخدمت فيها لأول مرة المروحيات العسكرية، وقال إنه "في بعض النقاط قد يحصل توقف بسبب طبيعة المعركة وكثرة الألغام المزروعة.. إنها معركة صعبة لأن الأراضي ملغمة".

وقال مصدر عسكري إن الطيران يشارك في المعركة، موضحا "أنها المرة الأولى التي يلجأ فيها الجيش إلى سلاح الطيران" نظرا لطبيعة المنطقة، إذ يتحصن المسلحون في الجبال والمغاور.

ويأتي إعلان المعركة ضد تنظيم الدولة بعد نحو عشرين يوما على خروج جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) من جرود بلدة عرسال اللبنانية في إطار اتفاق إجلاء تم التوصل إليه بعد عملية عسكرية لحزب الله استمرت ستة أيام.

المصدر : الجزيرة + وكالات