الأمم المتحدة: الحرب حرمت ثمانية ملايين يمني من دخلهم

غياب الرواتب وانهيار العملة يفاقمان معانة اليمنيين
مليون ومئتا ألف موظف يمني لم يتسلموا رواتبهم منذ عشرة شهور (الجزيرة-أرشيف)

أعلنت منظمة الأمم المتحدة اليوم الخميس أن ثمانية ملايين من اليمنيين فقدوا دخلهم المادي، بسبب الحرب المتواصلة في البلاد منذ مارس/آذار 2015 بين التحالف الذي تقوده السعودية ومليشيا الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان إن "تصاعد الصراع المسلح في اليمن منذ 2015 تسبب في ارتفاع حدة الفقر المزمن في البلاد بشكل كبير، ما أدى إلى أزمة غير مسبوقة في بلد كان بالفعل الأفقر في المنطقة العربية".

وأشار إلى أنه مع التدهور الحاد في تقديم الخدمات في القطاعات العامة الرئيسية، وانقطاع الرواتب الشهرية، وانهيار الاقتصاد تقريبا، فقد حوالي ثمانية ملايين شخص دخلهم المادي بسبب الصراع.

ومنذ عشرة شهور، يعيش قرابة مليون ومئتي ألف يمني، هم موظفو الجهاز الإداري للدولة، دون رواتبهم المتوقفة، جراء الصراع الاقتصادي بين الحكومة الشرعية والحوثيين على البنك المركزي، حيث نقلت الحكومة مقره من العاصمة صنعاء إلى عدن (جنوب) متهمة الحوثيين بإهدار الاحتياطي الأجنبي.

وأكد البرنامج الأممي الإنمائي أنه "في بلد يبلغ عدد سكانه 27 مليون نسمة، قتل وجرح عشرات الآلاف، واُضطر ثلاثة ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم، وأصبحوا مشردين داخل البلد".

ولفت إلى أن 21.2 مليون يمني في حاجة إلى مساعدات إنسانية، حيث "يعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وبات سبعة ملايين منهم معرضين لخطر المجاعة".

وشدد البرنامج الأممي على أن "المساعدات الإنسانية ليست كافية لمعالجة الأزمة الراهنة" مشيرا إلى أنه يتشارك مع البنك الدولي لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة بميزانية تبلغ ثلاثمئة مليون دولار أميركي.

وسيعمل هذا المشروع -وفق المنظمة الدولية- على توفير دخل للأُسر المتضررة عبر مشاريع النقد مقابل العمل، ودعم الأعمال التجارية الصغيرة، مع توظيف عمالة مكثفة لاستعادة البنية التحتية البسيطة التي "تعود بالفائدة المباشرة على المجتمع المتضرر".

المصدر : وكالة الأناضول