تركيا: كركوك تركمانية وشمولها بالاستفتاء غير دستوري
ودعا قالن -في مؤتمر صحفي عقده الخميس في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة– سلطات الإقليم للتراجع عن قرار تنظيم استفتاء الاستقلال عن العراق. وشدد على أن "شمول كركوك في الاستفتاء ليس صحيحا من الناحية القانونية والدستورية".
وقال أيضا "نعم فيها الأكراد وفيها العرب أيضا إلا أن الهوية الأساسية لكركوك، إنها مدينة تركمانية" مشيرا إلى أن المسؤولين الأتراك في تواصل دائم مع الحكومة المركزية في بغداد، ومع إدارة الإقليم في أربيل للعب دور إيجابي في حل الخلافات المستمرة بين المركز والإقليم.
وتوقع المسؤول التركي مقاطعة التركمان مع بقية العرب للاستفتاء، الأمر الذي سيجعل نتيجته محل مساءلة دائما، وستجر المخاطر لأجواء الاستقرار والأمن بالإقليم. وأشار إلى أن أنقرة ستواصل مشاوراتها مع دول المنطقة بخصوص تنظيم الاستفتاء.
رفض الاستفتاء
وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إن إدارة إقليم كردستان ستقحم نفسها في مصاعب في حال أجري الاستفتاء من جانب واحد ولم يشمل كل الشعب العراقي، أوضح أن دول المنطقة مثل إيران وحكومة بغداد وتركيا، وبلدانا أوروبية، والولايات المتحدة، والدول الخليجية أبدت حساسيتها حيال تنظيم هذا الاستفتاء، أملا في "تراجع إدارة أربيل لتلك الدعوات والتراجع عن هذا الخطأ في أقرب وقت".
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري -الذي زار تركيا- قال إن لدى طهران وأنقرة موقفا مشتركا من استفتاء كردستان العراق بشأن الاستقلال، مؤكدا أن البلدين يعارضانه.
وأضاف باقري -الذي التقى الرئيس رجب طيب أردوغان ومسؤولين أتراكا في أنقرة- أن طهران وأنقرة متفقتان على أن إجراء الاستفتاء سيشكل أساسا لسلسلة من التوترات والمواجهات داخل العراق.
يُذكر أن الحكومة العراقية ترفض الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم 25 سبتمبر/أيلول المقبل بإقليم كردستان العراق، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد الذي أقر عام 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيا واقتصاديا وقوميا.
ويسعى الاستفتاء لاستطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن إن كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا. ويرفض التركمان والعرب شمول محافظة كركوك وبقية مناطق النزاع بالاستفتاء.