تصاعد الخلافات بين أجنحة الحركة الشعبية السودانية

مبارك أردول الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية قطاع الشمال
أردول: قرارات الحلو أضرت بمبادرات توحيد الحركة الشعبية (الجزيرة)
اعتبرت الحركة الشعبية لتحرير السودان (جناح مالك عقار) القرارات التي أصدرها عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية- قطاع الشمال (جناح كاودا) بإعادة الهيكلة وإعادة المفصولين؛ أنها نسفت مساعي إعادة الوحدة، ومثلت إعلانا لحركة جديدة، ملوحة باتخاذ خطوات مماثلة كانت مؤجلة.

وقال مبارك أردول المتحدث باسم جناح عقار في بيان إن قرارات الحلو أضرت بمبادرات توحيد الحركة، وخلقت ظرفا غير مواتٍ لوحدة الحركة، مضيفا أن قيادة الحركة تعكف على كتابة وثيقة سيتم عرضها في اجتماع موسع سيضم ممثلين وقادة من كافة أنحاء السودان، لاعتماد طريق جديد في بناء الحركة.

وأوضح أردول أن "القيادة الشرعية" رفضت اتخاذ قرارات متعلقة بالهيكل والقيادة على أمل إعطاء فرصة لوحدة الحركة الشعبية، مضيفا "لكن بصدور قرارات نائب الرئيس السابق فإن الخطوات التي تم تأجيلها سيتم الإعلان عنها"، مبينا أن قيادة الحركة تجري اتصالات ومشاورات لإعلان هيكل قيادي انتقالي مكتمل خلال شهر.

واعتبر أردول أن الحلو يتحمل مسؤولية إفشال كل محاولات توحيد الحركة، بما فيها المحاولات التي بذلها عدد كبير من قادة الحركة الشعبية في جبال النوبة، وأن قرارات الحلو تكريس لهيمنة شخص واحد في محاولة لإلغاء الأقسام الثلاثة التي شكلت الحركة الشعبية عام 2011 عند التقاء أقسام جبال النوبة/جنوب كردفان، والنيل الأزرق، والقطاع الشمالي.

‪الحلو قرر إعادة هيكلة القيادة العليا للحركة وإعادة الضباط والقادة المفصولين‬ (الأوروبية)
‪الحلو قرر إعادة هيكلة القيادة العليا للحركة وإعادة الضباط والقادة المفصولين‬ (الأوروبية)

قرارات الحلو
وأصدر الحلو الثلاثاء قرارات بإعادة هيكلة القيادة العليا للحركة والجيش الشعبي، بجانب إعادة الضباط والقيادات المفصولين في عهد مالك عقار، كما شملت القرارات تشكيل لجان للمؤتمر العام وكتابة المنفستو والدستور، وإجراء تعديلات في هيكل القيادة، ومن أبرزها تعيين الفريق عزت كوكو أنجلو رئيسا لهيئة الأركان عوضا عن جقود مكوار الذي تم تعيينه مع الفريق جوزيف تكا علي نائبين لرئيس الحركة.

كما أعاد الحلو الضباط والقادة المفصولين في عهد عقار، وأبرزهم رمضان حسن وياسر جعفر السنهوري وأبكر آدم إسماعيل، وذكر أردول أن تجاوزات كبيرة حصلت في الترقيات العسكرية والتعيينات السياسية، قائلا إنها ستؤدي إلى تصعيد خلافات قبلية ومناطقية في جبال النوبة؛ "مما يضر النضال الذي خاضه شعب النوبة".

واعتبر أردول أن التعيينات تشكل استهتارا بالقطاع الشمالي وبالنيل الأزرق وبجبال النوبة وبقومية الحركة الشعبية، متهما الحلو بتهميش قادة ومجموعات في المؤسسات السياسية والمدنية والعسكرية بجبال النوبة؛ مما يؤدي إلى تناقضات تدفع ثمنها الحركة الشعبية لاحقا ولن يستفيد منها إلا نظام الخرطوم، حسب قوله.

ورأى أيضا أن القرارات تمهد لعملية سياسية غير ديمقراطية باسم المؤتمر الاستثنائي للحركة الذي سيكون عبارة عن "اجتماع موسع يبصم على قرارات الرجل الواحد".

المصدر : الجزيرة