البارزاني: الاستقلال قرار سيحسم باستفتاء سبتمبر

Iraq's Kurdistan region's President Massoud Barzani speaks during an interview with Reuters in Erbil, Iraq July 6, 2017. REUTERS/Azad Lashkari
البارزاني أكد أنه لو طبقت المادة 140 من الدستور لما حصلت كل هذه المشاكل بين بغداد وأربيل (رويترز-أرشيف)

قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني إن تلويحه بالاستقلال عن حكومة بغداد ليس ممارسة للضغوط، ولكنه قرار سيفصل فيه باستفتاء شهر سبتمبر/أيلول المقبل، مشيرا إلى أن كل الحلول مع بغداد لم تصل إلى نتيجة.

وأكد البارزاني أمس الاثنين خلال مراسيم أقيمت في منطقة بارزان شرق أربيل أنه لدى زيارته الأخيرة لبغداد وقبلها زيارة رئيس حكومة الإقليم تم إبلاغ بغداد صراحة بالتوصل إلى قناعة بأننا لا نستطيع أن نستمر معا وأن نكون جيرانا جيدين، مشيرا إلى أنهم لم يأخذوا الموضوع بجدية واعتقدوا أن الأمر ورقة ضغط.

وأكد أن كل الحلول مع بغداد لم تصل إلى أي نتيجة غير الاستقلال بطريقة سلمية وأخوية، مشيرا إلى أنه أبلغ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقادة التحالف الوطني (شيعي-أكبر كتلة برلمانية) بهذا القرار خلال زيارته الأخيرة لبغداد في سبتمبر/أيلول 2016.

وأشار إلى أن مبدأ الشراكة الذي بني العراق عليه سقط، على حد تعبيره، لافتا إلى أن الاستفتاء ليس ورقة ضغط وإنما طريق للاستقلال، وقد اتخذ "شعب كردستان" قراره وسيتوجه إلى صناديق الاقتراع في 25 سبتمبر/أيلول المقبل لتقرير مصيره، حسب قوله.

وقال البارزاني إن الاستقلال أفضل سلاح يدافع به الأكراد في العراق عن أنفسهم، وإن إقليم كردستان يريد نيل الاستقلال والتوصل إلى نتيجة مع بغداد عبر التفاهم والحوار، مشددا على أن الإقليم لا يفكر بالحرب بل يريد قطع الطريق على حدوثها، وفق تعبيره.

وأشار إلى أنه لو طبقت بغداد المادة 140 لما حدثت هذه المشاكل. وتنص المادة 140 على تطبيع الأوضاع في محافظة كركوك (شمال) ومناطق أخرى متنازع عليها في محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، ومن ثم إحصاء عدد السكان الذين سيقررون في خطوة أخيرة تحديد مصير مناطقهم بالإبقاء عليها تابعة لبغداد أو الانضمام إلى الإقليم الكردي.

ويعد هذا الاستفتاء غير ملزم، ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي أربيل والسليمانية ودهوك ومناطق أخرى متنازع عليها بشأن إن كان سكانها يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.

وترفض حكومة بغداد هذا الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور العراق الذي أقر في 2005، كما ترفضه الجارتان تركيا وإيران، في حين أعربت الولايات المتحدة عن قلقها منه ومن تبعاته، ورأت الأمم المتحدة أنه لا ينبغي إجراء الاستفتاء إذا لم يتوفر تفاهم مشترك بين بغداد وأربيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات