رسالة كويتية لأمير قطر وسط حراك دبلوماسي مكثف

تسلم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من مبعوث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح رسالة جوابية على الرد القطري الخاص بمطالب دول الحصار. وفي خضم الحراك الدبلوماسي المكثف بشأن الأزمة الخليجية، أجرى أمير قطر مباحثات مع وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل.

وفي وقت سابق، أشار مدير مكتب الجزيرة في الكويت سعد السعيدي إلى أن الكويت تقود حراكا دبلوماسيا مكثفا في الساعات الأخيرة من المهلة التي طلبها الأمير صباح الأحمد الصباح.

وأضاف المراسل وفق مصادر مطلعة، أن الكويت ستوفد اليوم وزير الدولية لشؤون مجلس الوزراء الكويتي إلى جدة، في محاولة لتقريب وجهات النظر قبل اللقاء الرباعي لدول الحصار غدا الأربعاء.

وكان أمير الكويت تسلم صباح الاثنين الماضي الرد القطري على قائمة المطالب الجماعية التي قدمت لقطر في 22 يونيو/حزيران الماضي عبر الكويت، وتشمل 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة من بينها إغلاق قناة الجزيرة. وقد اعتبرت قطر أن هذه المطالب "ليست واقعية وغير متوازنة وتفتقد المنطق، فضلا عن كونها غير قابلة للتنفيذ".

وفي تحرك آخر التقى أمير الكويت قبل ظهر اليوم وزير الدولة للشؤون الخارجية بسلطنة عُمان يوسف بن علوي، لمناقشة الأزمة الخليجية.

وجاءت زيارة بن علوي ضمن جهود الوساطة التي تقودها الكويت لحل الأزمة الخليجية، حيث تقول مصادر إن المباحثات التي يجريها تركز على سبل حل الأزمة وتهيئة الأجواء المناسبة للحوار بين أطرافها.

وسيجتمع وزراء خارجية دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) غدا الأربعاء في القاهرة، لبحث خطواتهم المقبلة في الأزمة الخليجية. ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع أيضا وزير الخارجية الكويتي، وفق إفادة مدير مكتب الجزيرة سعد السعيدي.

تحرك دولي
وفي الدوحة، قال وزير الخارجية الألماني في وقت سابق اليوم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن كل دول المنطقة قادرة على محاربة تمويل الإرهاب إذا كانت هناك نية سليمة. وأشار إلى أنه أكد في الإمارات والسعودية على ضرورة احترام سيادة قطر كشرط أساسي لمناقشة كل القضايا المعقدة.

بدوره أشاد الوزير القطري بموقف ألمانيا الرافض للإجراءات غير القانونية التي اتخذتها دول الحصار ضد قطر، وقال إنه أطلع نظيره الألماني على رد الدوحة على قائمة المطالب التي تقدمت بها دول الحصار.

واستحوذت الأزمة الخليجية على مجمل لقاءات القمة الأفريقية في إثيوبيا، حيث التقى وزير خارجية السعودية عادل الجبير -خلال زيارة غير معلنة إلى أديس أبابا- عددا من القادة الأفريقيين الذين أكدوا في قمتهم على ضرورة إنهاء الأزمة الخليجية سلميا.