اتفاق خفض التصعيد يهيمن على جولة أستانا الخامسة

Participants of Syria peace talks attend a meeting in Astana, Kazakhstan March 15, 2017. REUTERS/Mukhtar Kholdorbekov
جلسة المفاوضات السابقة في أستانا (رويترز-أرشيف)

انطلقت في العاصمة الكزاخية أستانا اليوم الثلاثاء الجولة الخامسة من المفاوضات السورية، وتمحورت النقاشات الثنائية حتى الآن حول اتفاق مناطق خفض التصعيد وآليات تحديدها ومراقبتها.

واقتصرت المباحثات اليوم على اللقاءات الثنائية بين الوفود، بينما كان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يتنقل بين الوفود، وستكون المفاوضات غدا بمشاركة جميع وفود الدول الضامنة وهي روسيا وإيران وتركيا، إضافة إلى وفدي النظام السوري والمعارضة.

وأفاد مراسل الجزيرة في أستانا عامر لافي بأن ما رشح من معلومات حتى الآن يفيد بأن هذه الجولة من المفاوضات تبدو شاقة ومعقدة، وهو ما يعكس الانقسام الدولي تجاه الأزمة السورية.

وقال إن مفاوضات اليوم تمحورت حول بندين أساسيين، أولهما تحديد مناطق خفض التصعيد ورسم خرائط دقيقة لها، خصوصا مع مطالبة الوفدين التركي والمعارضة بتوسيعها.

أما البند الثاني فتركز حول آليات المراقبة المقترحة لتنفيذ هذا الاتفاق، خصوصا فيما يتعلق بنشر قوات أجنبية، وقال إن الاتفاق الذي تم تداوله سابقا كان ينص على وجود قوات تركية وروسية في الشمال، وقوات روسية وإيرانية في الوسط، أما في جنوب البلاد فسيتم نشر قوات أميركية وأردنية.

تعديل مفاجئ
وأوضح المراسل أن الوفد الإيراني تقدم اليوم بتعديل مفاجئ لهذا الاتفاق، يقضي بنشر قوات روسية فقط في الجنوب السوري، وهو ما يأتي ردا على ما وصف بأنها محاولة أميركية لتحييد الدور الإيراني في سوريا.

وستختتم المحادثات التي تستمر يومين بمشاركة ممثلين عن النظام السوري والمعارضة، غد الأربعاء بجلسة يحضرها جميع المشاركين.

وعشية افتتاح هذه الجولة الجديدة، أعلن جيش النظام السوري وقف الأعمال القتالية حتى السادس من يوليو/تموز الجاري "في المنطقة الجنوبية درعا والقنيطرة والسويداء" التي كانت مسرح معارك عنيفة في الآونة الأخيرة.

وتهدف محادثات أستانا إلى استكمال المفاوضات السياسية الأوسع التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف، ومن المتوقع أن تبدأ منتصف يوليو/تموز الحالي.

المصدر : الجزيرة + وكالات