حماس والجهاد تشيدان بالانتصار في معركة الأقصى
ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها الشعب الفلسطيني لشد الرحال إلى المسجد الأقصى للحفاظ على ما تم تحقيقه من إنجاز. وأكدت في الوقت ذاته أن المعركة من أجل الأقصى لم تنته بعد.
وفي سياق متصل، عقدت القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس صباح اليوم الخميس اجتماعا عاجلا لتدارس المستجدات الجارية في مدينة القدس، وذلك على ضوء قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإزالة البوابات الحديدية والكاميرات الإلكترونية والجسور التي نصبتها بعد يوم 14 يوليو/تموز الجاري على أبواب المسجد الأقصى.
وقد حيا عباس في كلمة له صمود الفلسطينيين، خاصة أهالي القدس مسيحيين ومسلمين، وأثنى على إعلان المفتي واللجنة الفنية ودعوة المصلين لأداء صلاة العصر داخل المسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال أزالت فجر اليوم الخميس كافة الجسور الحديدية والممرات التي وضعتها بغرض تركيب الكاميرات الذكية عليها بمداخل المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الأسباط.
وقال مراسل الجزيرة إن آلاف الفلسطينيين صلوا الفجر اليوم في منطقة باب الأسباط بعدما احتفلوا بالانتصار الكبير على الاحتلال الذي اضطر إلى إزالة الجسور والممرات بعد رفض الفلسطينيين على مدى 14 يوما الصلاة داخل الحرم قبل إزالة كافة الإجراءات الأمنية.
انتهاكات ممنهجة
وكان ملك المغرب محمد السادس أعرب في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأربعاء عن إدانته الشديدة للممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لإلزام إسرائيل بوقف الانتهاكات الممنهجة.
وقال محمد السادس في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية "نسجل بكل أسف أنه في كل مرة تلوح فيها بوادر فرصة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل تلجأ هذه الأخيرة إلى افتعال أحداث وخلق توترات لإجهاضها".
ووصف الملك المغربي الإجراءات التي اتخذت مؤخرا في المسجد الأقصى بأنها تدابير استفزازية خطيرة، معتبرا أنها غير شرعية و"تمس كرامة المقدسيين، وتستفز مشاعر كل الفلسطينيين، وقد تؤدي إلى غضب عارم وردة فعل شعبية عامة، وتعقيد الوضع في الأراضي الفلسطينية".