السودان يستدعي القائم بالأعمال الليبي بالخرطوم

مقر وزارة الخارجية السودانية ... الجزيرة نت
الخارجية السودانية دعت الحكومة الليبية المؤقتة إلى مراجعة قرار إغلاق القنصلية في الكفرة (الجزيرة-أرشيف)

استدعت الخارجية السودانية القائم بأعمال سفير ليبيا في الخرطوم علي مفتاح المحروق اليوم لإبلاغه رفض السودان الاتهامات التي بررت بها الحكومة الليبية المؤقتة شرق ليبيا إغلاقها القنصلية السودانية العامة في الكفرة.

ودعت الخارجية السودانية -في بيان لها- الحكومة الليبية المؤقتة إلى مراجعة القرار بما يكفل عودة القنصلية لممارسة دورها الطبيعي.

وجاء استدعاء السفير الليبي بعد يوم من قرار الحكومة الليبية المؤقتة -المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق- إغلاق القنصلية السودانية العامة في الكفرة، ومنح رئيسها 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وقالت الخارجية إن مدير عام إدارة المراسم بالوزارة السفير يحيى عبد الجليل أبلغ القائم بأعمال السفير الليبي -يتبع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس- رفض الخرطوم اتهامات الحكومة المؤقتة -الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر– بحق موظفي القنصلية السودانية.

وشدد عبد الجليل، بحسب البيان ذاته، على أن "القنصلية ظلت منذ إنشائها محل احترام وتقدير من كافة أعيان وقيادات وأهل المنطقة الذين تربطهم تبادلات تجارية وثقافية واجتماعية تخدم مصالح أبناء البلدين".

استقرار
من جهته، أعرب القائم بأعمال السفير الليبي عن أسفه لإغلاق قنصلية الخرطوم في الكفرة، بحسب بيان الخارجية السودانية.

وقال المحروق إن "حكومة الوفاق تثمن مواقف السودان الداعمة لتحقيق الاستقرار في ليبيا"، وشدد على أن القنصلية السودانية تضطلع بدور إيجابي في خدمة مصالح البلدين.

وأرجعت السلطات الليبية قرار إغلاق القنصلية السودانية العامة في الكفرة إلى "الممارسات التي يقوم بها موظفو القنصلية المنافية للاتفاقيات الدولية لموظفي البعثات الدبلوماسية والقنصليات التي تصب في خانة المساس بالأمن القومي الليبي".

وفي يونيو/حزيران الماضي، نفت الخرطوم أي صلة لها بأطراف النزاع في ليبيا، ردا على اتهامات من قوات خليفة حفتر "للسودان بدعم وتدريب الجماعات الإرهابية في ليبيا، وتوفير السلاح عبر الحدود السودانية".

ومقابل الاتهامات المتواترة من قوات حفتر، تتهمه الخرطوم بدعم متمردين عليها في إقليم دارفور المجاور للحدود الليبية، للقتال بجانب قواته في ليبيا كـ"مرتزقة".

وجاءت آخر هذه الاتهامات في مايو/أيار الماضي، عندما أعلن الجيش السوداني اشتباكه مع قوة تابعة لحركة "تحرير السودان"، بزعامة أركو مناوي، أثناء انسحابها من ليبيا إلى إقليم دارفور.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول