الاحتلال يواصل قمع المصلين بمحيط الأقصى

قوات الاحتلال قمعت المصلين عقب صلاة العشاء في منطقة باب الأسباط بالمسجد الأقصى
قوات الاحتلال قمعت المصلين عقب صلاة العشاء بمنطقة باب الأسباط بالمسجد الأقصى (الجزيرة)

اندلعت مواجهات بعد صلاة العشاء قرب باب الأسباط بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين أصيب خلالها 13 فلسطينيا بجروح متفاوتة، وأكدت المرجعيات الدينية الفلسطينية بالقدس المحتلة رفضها أي تغيير إسرائيلي في الوضع القائم بـالمسجد الأقصى، وذلك بعد إزالة الاحتلال للبوابات الإلكترونية عن أبواب المسجد.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 13 فلسطينيا أصيبوا بجروح مختلفة في المواجهات مع قوات الاحتلال، ومن بين المصابين صحفيون ومسعفون وطفلة، ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن شرطة الاحتلال اعتقلت شابا فلسطينيا من داخل سيارة الإسعاف أثناء نقله إلى المستشفى.

وجاءت المواجهات عقب قيام عشرات من الجنود المنتشرين في محيط الأقصى بقمع المصلين بقنابل الصوت والرصاص المعدني والاعتداء عليهم بالضرب. وكان آلاف الفلسطينيين أدوا صلاتي المغرب والعشاء في محيط الأقصى حيث ما زالوا يرفضون الإجراءات الأمنية الجديدة التي تفرضها قوات الاحتلال.

وكان عشرات الفلسطينيين أصيبوا فجر الثلاثاء إثر قمع الاحتلال للمرابطين عند باب الأسباط، وقد أدى المئات صلاة الفجر في أزقة البلدة القديمة وشوارعها وامتنعوا عن دخول المسجد الأقصى رغم تفكيك الاحتلال اليوم الثلاثاء لبوابات التفتيش الإلكترونية وذلك لرفضهم نصب كاميرات على مداخل المسجد الأقصى.

ولليوم العاشر على التوالي يحتشد مئات الفلسطينيين نهارا والآلاف ليلا في منطقة باب الأسباط لأداء الصلوات، رفضا للإجراءات الأمنية التي فرضها الاحتلال في محيط الأقصى عقب هجوم نفذه ثلاثة فلسطينيين أسفر عن مقتل شرطيين إسرائيليين داخل الحرم القدسي في 14 من الشهر الجاري.

المرجعيات الدينية
وفي السياق نفسه، قررت المرجعيات الدينية الفلسطينية في القدس الثلاثاء استمرار عدم دخول المصلين إلى الأقصى حتى تتلقى تقريرا من دائرة الأوقاف الإسلامية بشأن الوضع داخل وخارج المسجد.

وشددت المرجعيات -وهي مجلس الأوقاف الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، والقائم بأعمال قاضي القضاة- على ضرورة فتح جميع أبواب المسجد الأقصى لجميع المصلين بلا استثناء وبحرية تامة.

وأكد بيان للمرجعيات الدينية رفضها لـ "كل ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تاريخ 14 يوليو/تموز الجاري حتى الآن".

وكانت قوات الاحتلال أزالت جميع البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة التي نصبت مؤخرا عند مداخل الأقصى، إلا أن المجلس الوزاري الإسرائيلي أقر استبدالها بمنظومة مراقبه متطورة سيجري العمل على تركيبها في الفترة القريبة القادمة، وقد وضع الاحتلال جسورا حديدية لتعليق كاميرات ذكية في غضون ستة أشهر.

ويطالب الفلسطينيون بإعادة الأوضاع في المسجد الأقصى لما كانت عليه قبل 14 يوليو/تموز الجاري لإعادة الحياة إلى طبيعتها في القدس المحتلة.

ووصف مدير الوعظ والإرشاد بالقدس الشيخ رائد صالح الوضع أمام بوابات المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط بأنه خطير، وقال صالح إن قوات الاحتلال تقوم بأعمال حفر لمد كوابل كهربائية وإنها اقتلعت الأشجار والبلاط من أجل تغيير المعالم، وأضاف أنه مُنع من معاينة ما يجري هناك لأن المنطقة مغلقة حسبما أبلغوه.

المصدر : الجزيرة + وكالات