ترحيب أممي وفرنسي بدعوة أمير قطر للحوار

استمرت ردود الفعل الدولية المرحبة بخطاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بشأن الأزمة الخليجية، ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وفرنسا بالخطاب، في حين أعربت إيطاليا عن أملها في فتح الحدود البرية بين السعودية ودولة قطر كبادرة حسن نية.

ورحب غوتيريش بدعوة الشيخ تميم إلى الحوار لحل الأزمة الخليجية. وشجع جميع الأطراف على الدخول في حوار لرفع الحصار المفروض على دولة قطر، والسعي للتوصل إلى حلول توافقية بشأن الأزمة.

كما أثنى على جهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت لرفع الحصار عن دولة قطر، معربا عن أمله في استمرار هذه الجهود.

‪أنطونيو غوتيريش يشجع جميع الأطراف على الحوار لحل الأزمة الخليجية‬  أنطونيو غوتيريش يشجع جميع الأطراف على الحوار لحل الأزمة الخليجية (الجزيرة-أرشيف)
‪أنطونيو غوتيريش يشجع جميع الأطراف على الحوار لحل الأزمة الخليجية‬  أنطونيو غوتيريش يشجع جميع الأطراف على الحوار لحل الأزمة الخليجية (الجزيرة-أرشيف)

إشارات إيجابية
من جانبها رحبت فرنسا بالحوار الذي دعا إليه أمير دولة قطر بين بلاده ودول الحصار الأربع، معتبرة الدعوة القطرية تطورا واعدا.
 
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان أمس إن باريس ترحب "بحرارة" بالدعوة التي جاءت في خطاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الجمعة الماضي بشأن الحوار مع الدول الأربع.
 
وأضافت الخارجية الفرنسية أنها رأت إشارات إيجابية عدة من طرفي الأزمة الخليجية، مشيرة إلى تصريحات صدرت بهذا الشأن في نيويورك من مسؤولين من السعودية والبحرين ومصر. كما جددت تأكيدهاعلى دعم الوساطة الكويتية، معربة عن تشجعيها لجميع الجهود الرامية للتوصل لتسوية.

وكانت بريطانيا قد رحبت  بخطاب أمير قطر، وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أول أمس إنه يرحب بالتزام أمير قطر بمكافحة الإرهاب بجميع مظاهره، وحلّ الخلافات من خلال الحوار ودعم الوساطة الكويتية.

وأعرب الوزير البريطاني عن أمله بأن تستجيب السعودية والإمارات ومصر والبحرين -التي تفرض على قطر حصارا منذ 5 يونيو/تموز الماضي- من جهتها باتخاذ خطوات صوب رفع الحصار، مشيرا إلى أن ذلك سيتيح إجراء مناقشات موضوعية بشأن الاختلافات المتبقية.

وكان أمير قطر قد ألقى مساء يوم الجمعة الماضي خطابا تضمن مقترحات لحل الأزمة تقوم على مبدأين؛ هما صيانة واحترام السيادة الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي، وعدم إملاء أي أمر من دولة على أخرى في أي شأن من الشؤون. وأظهرت الأفكار التي عرضها أمير دولة قطر ما بدا تصوّرا لعهد جديد لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي.

تفاؤل إيطالي
وفي روما أعرب أنجيلينو ألفانو وزير الخارجية الإيطالي  أمس الاثنين عن أمله بفتح الحدود البرية بين دولة قطر والسعودية كبادرة حسن نية.

ودعا الوزير الإيطالي في بيان إلى حوار صادق يضم أطراف دول الحصار وقطر، على أساس احترام القانون الدولي واحترام سيادة كل بلد وكرامته، من أجل تخفيف حدة التوترات والتصدي لأصول الخلاف في أقرب وقت ممكن والتوصل إلى حل طويل الأمد ومستدام.

وأشاد وزير الخارجية الإيطالي بمذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة وقطر، والتشريعات الجديدة التي أدخلتها قطر ضد الارهاب وتمويله، وأوضح أنها تعد تطورات إيجابية تؤكد التزام قطر كعضو في الائتلاف العالمي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية. 

المصدر : الجزيرة